انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الدول المشاركة في "طرق الحرير الجديدة" بعد إعلان إيطاليا انضمامها إلى هذه الخطة الصينية الضخمة، محذراً من أن "الكلفة السياسية" ستكون أكبر من "المكاسب الاقتصادية". وقال بومبيو: "نشعر بخيبة أمل كلما انخرطت دولة في علاقات ومبادلات تجارية مع الصين لا تكون واضحة"، متحدثاً خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. ورداً على سؤال أحد النواب حول القرار الإيطالي، قال: "نشعر بالأسف لأننا نعتقد أن شعوب هذه الدول ستخسر في نهاية المطاف". واتهم بومبيو الصين بممارسة "دبلوماسية فخ الدين"، لافتاً إلى أن "حين تنخرط الدول في هذه الصفقات التي ليست محض اقتصادية مع شركات عامة أو تسيطر عليها الدولة، فهذا لا يبشر بالخير لمواطنيها". وتابع: "قد يبدو الأمر جيداً لفترة، تعتقدون أنكم تحصلون على منتج متدني السعر أو على جسر أو طريق بكلفة متدنية، لكن في نهاية المطاف ستتأتى عن ذلك كلفة سياسية تتخطى بكثير القيمة الاقتصادية لما حصلتم عليه". ووقعت الحكومتان الصينية والايطالية يوم السبت الماضي خلال زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روما مذكرة تفاهم "غير ملزمة" تؤكد انضمام روما إلى الخطة الصينية الرامية إلى إقامة بنية تحتية برية وبحرية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، لتكون إيطاليا بذلك أول دولة من مجموعة السبع تنضم إلى هذا المشروع الضخم الذي باشرته بكين عام 2013. وتم في الاجمال توقيع 29 عقداً أو مذكرة تفاهم تبلغ قيمتها بحسب الحكومة الإيطالية 2.5 بليون يورو مع امكان أن تصل إلى 20 بليون يورو. ونصت الاتفاقات على توظيف استثمارات صينية محدودة حالياً في مينائي جنوة وتريستي الاستراتيجيين للوصول بحراً الى السوق الاوروبية انطلاقاً من الصين.
مشاركة :