قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، إن "بروفة" الإمتحانات الإلكترونية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ليست الأولى في مصر، حيث إن المئات من مدارسنا الخاصة والدولية تقوم بها منذ سنوات بتقنيات متنوعة، وكذلك تقوم كليات كثيرة في جامعات مصر الحكومية والخاصة بإجراء إمتحانات إلكترونية وبالتالي الفكرة موجودة من قبل، لافتًا إلى انها ربما ليس بنفس الحجم ولكنها مطبقة منذ سنوات.وأضاف "شوقي"، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أنه يعلم كل مواطن أراد الالتحاق بامتحانات شهادة ICDL لتعلم أساسيات تكنولوجيا المعلومات أو امتحان Toefl لتعلم اللغة الإنجليزية أو إمتحانات SAT أو ACT أو GRE الأمريكية أنها جميعًا امتحانات إلكترونية ولكننا لم نر هجومًا أو اعتراضًا عليها من أحد، رغم أنها جميعًا اختبارات أجنبية "ندفع أموالًا كثيرة" للتقدم إليها. وأشار إلى أن هذه المرة تمكنا من بناء بنوك أسئلة ومراكز بيانات بأيد مصرية، بالإضافة إلى محرك امتحانات، وكذا نظام متكامل مؤمن لإرسال الامتحان إلى الطالب، ومن ثم نظام لإرسال الإجابات إلى مركز البيانات، بالإضافة إلى نظام معقد للتعامل مع ملايين الأسئلة، ونظام تصحيح إلكتروني/بشري ونظام تجميع الدرجات وإرسالها إلى الطلاب.وتابع: "هذا المشروع القومي الكبير أصبح ملكًا لجمهورية مصر العربية ولا نحتاج أن نعتمد على أنظمة أخرى مستوردة، وكذلك فإن هذا المشروع مصمم للإستخدام في التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والشهادات التدريبية وأنظمة القبول الإلكترونية وشهادات ممارسة المهنة. إنه عملٌ كبير لخدمة الدولة المصرية كلها في السنوات المقبلة".وقال، الكثيرون منا، يعلم إن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Apple أو Microsoft أو Google عندما تعمل على إصدار جديد من نظم التشغيل (مثلًا) فإنها تصدر "نسخة تجريبية"، تطلق عليها "Beta Version" وتسميها Beta 1 وتجري "بروفة" مع الاف المستخدمين "لتجربة الإصدار وتحسينه وعلاج أي مشاكل تظهر أثناء البروفة"، وبعدها تصدر نسخة تجريبية ثانية Beta 2 وثالثة وهكذا ويستغرق هذا "عدة اسابيع" حتى تطلق الإصدار النهائي.وأضاف، انه قد أعلنت الوزارة منذ يناير الماضي قيامها بإطلاق أول نسخة تجريبية في 24 مارس "بنفس منطق عمل كافة الشركات العملاقة حول العالم" وأعلنا بكل وضوح أنها "تجربة" = "بروفة" = Beta 1 من نظام الإمتحانات الإلكترونية. ولذلك لم نربط أي درجات أو مسؤولية بهذه التجربة لأنها "تجربة لاكتشاف المشاكل وعلاجها".واستطرد، أطلقنا التجربة "المعلن عنها" واكتشفنا مشكلتين فقط في البرمجة وقام المهندسون بالسهر عليها وعلاجها في ٢٨ ساعة من العمل المتواصل، ثم أطلقنا المنتج النهائي في منتصف اليوم الثاني وها هو يعمل بكل كفاءة على مدار الساعة، لقد استطاعت المهارة المصرية أن تختصر ال-beta testing من عدة أسابيع إلى ٢٨ ساعة.
مشاركة :