فاطمة أهلي طالبة طموحة، أنهت الثانوية العامة القسم العلمي بمعدل «97.3» والتحقت بجامعة خليفة في أبوظبي، لدراسة الهندسة الكيميائية، وقادها شغفها إلى التعرف والاطلاع واكتشاف المزيد في مجال التطبيق العملي، بما يخدم تخصصها، واستكمال دراستها خارج الإمارات في بريطانيا للخبرة والاستفادة من الآلات الحديثة والمنتجات التي تمت صناعتها من قبل مهندسين كيميائيين. ووجدت فاطمة هذا المجال تخصصاً ملماً بجميع العلوم التي يحتاجها الإنسان للارتقاء بالصعيد التعليمي، حيث يجمع الفيزياء والكيمياء والرياضيات تحت سقف واحد، ويهتم بتصميم وتشغيل الأجهزة للقيام بعدة تفاعلات كيميائية في مجال الصناعة، لإنتاج مواد مفيدة تخدم المجتمع وتطوره، مبينة أن سبب تفوقها في مادتي الكيمياء والرياضيات، دفعها إلى دراسة هذا التخصص، واختيارها لمجال الهندسة بالتحديد، تلبية لحاجة أسواق العمل إلى مهندسين مميزين. وتذكر أن الهندسة مجال يقوم على تصميم وبناء وتشغيل الهياكل والآلات والأجهزة وتعد منهجاً متعدد التخصصات يشمل تعليم التكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات، بالإضافة إلى أنّ المهندسين هم الذين يقومون بدور أساسي في إتاحة الاستخدامات العملية للاكتشافات العلمية، والابتكارات التي تعزز الإنسان. حب التطوع عند فاطمة أهلي لم يتوقف، ففي محطات دراستها في بريطانيا شاركت بفعاليات مختلفة نظمتها سفارة دولة الإمارات في لندن مثل المشاركة والتنظيم في احتفالات اليوم الوطني وفي حلقات مناقشة شبابية، والتطوع في تنظيم ملتقى شباب الإمارات العالمي في المملكة المتحدة. بالإضافة إلى تنظيم بعض الفعاليات للمبتعثين الإماراتيين في «ليدز». وبرغم دخولها عالم التطوع إلا أنها ترى الغربة بمنظور مختلف، حيث تقول عن ذلك: تختلف المفردات في وصف الغربة ولكن أجزم أن معظم الطلبة المبتعثين يصِفونها بالفرصة الثمينة، التي تساعدهم على صقل شخصياتهم ومهاراتهم وتساعدهم في الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وانتهازهم لهذه الفرصة قد يصنع منهم شخصيات مستقبلية قيادية حكيمة ملمة بأحدث التكنولوجيا، العلوم المتقدمة، التطورات والأساليب على الصعيد العالمي في مختلف المجالات، لتطبيقها على أرض الإمارات. وتنظر فاطمة أهلي إلى مستقبلها بنظرة إيجابية، فطموحاتها لا حصر لها حيث تتمنى استكمال الدراسات العليا في منطقة أخرى في بريطانيا وذلك للتعرف إلى شخصيات مختلفة بارزة في هذا المجال، والوصول إلى درجة من التميز تؤهلها إلى خدمة دولة الإمارات، بالإضافة إلى تقديمها أبحاث عملية بالتعاون مع أساتذة جدد تصب في مصلحة المجتمع.
مشاركة :