حرفيات يبدعن منتجات تراثية بلمسة عالمية

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم مجموعة من الحرفيات الإماراتيات مشروعات تعرف طريقها إلى سوق العمل من خلال أعمال تركز على دعم الأسر، بعد أن التحقن بدورات تدريبية تنمي المهارات، وتطوّر خبرات والعمل التجاري عبر جمعية «إبداعات الحرفية» في دبي، ومنهن سميرة الزرعوني مصممة الجلابيات التي درست علوم إدارية وتعمل موظفة في بلدية دبي، وسمعت أن الجمعية تضمّ الكثير من منتجات الأعمال الحرفية الإماراتية وتدعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، فقررت الانضمام إليها، حيث بدأت الرسم وتصميم ملابس الدمى منذ صغرها، وكانت لديها «مكينة» في البيت، تخيط ملابس لعبتها، وعندما كبرت بدأت تخيط لأخواتها وابنتها. وأِشارت إلى أنها تستخدم خامات القطن والحرير و«الأورجانزا» وتستعين بالقطع الهندية، وتتقن التطريز اليدوي التقليدي والتطريز الحديث بالآلات، كما أنها تصمم الجلابيات التراثية لجميع الأعمار كالجلابيات اليومية وللأعياد والمناسبات، وتحرص على تلبية متطلبات خطوط الموضة العالمية. جواهر أحمد المتخصصة في صناعة الهدايا التذكارية، درست في كلية التقنية وتحب العمل التطوعي وتشارك من منزلها مع مجلس سيدات الأعمال الإماراتيات، حيث تصف انضمامها إلى الجمعية بالفرصة المثمرة، لكونها تدعم الأسر المنتجة والمشاريع المنزلية الصغيرة، وتسعى إلى تعريف المجتمع بالحرف، وبدأت جواهر هوايتها بصناعة اللوحات التراثية من مواد أولية، واجتهدت لإتقان حرفتها من خلال اطلاعها على كتب التاريخ التي تقتبس منها العبارات والكلمات وإضافتها على بعض المنتجات. تجربة سهام محكوم مصممة أزياء الأطفال، حاصلة على دبلوم إدارة المشاريع الصغيرة، تقول: بداية تجربتي في التصميم منذ الصغر، حيث كنت مهتمة بتصميم الأشياء الصغيرة وأعرضها على زميلاتي في المدرسة، ثم انتقلت لتصميم أزياء الكبار، وكنت أبيع تصاميمي لزميلاتي في الحي والمدرسة، ثم اتجهت لاحتراف تصميم ملابس الأطفال بمهرجان في دبي، وشاركت في أوبريت النور بتصاميم مميزة. فاطمة المري التي تعتبر من أوائل المنتسبين للجمعية اختارت صناعة العطور العربية، حيث أشارت إلى أهمية وجود مظلة تساند وترعى المواهب والإبداعات وتتولى التوجيه، وتبرز الحرف اليدوية والتراثية للمجتمع من خلال المعارض والفعاليات، وهي مهتمة بابتكار خلطات جديدة تختبر رائحتها على المقربين. ولفتت إلى أن أهم تحدٍ تواجهه هو المنافسة في سوق العطور وغاية إرضاء الزبون، حيث تسعى أن تفتح ماركة عطور خاصة بها وتصدر منتجها خليجياً وعربياً. وقالت شيخة الشامسي مصممة تزيين المداخن والدلال: أحب الرسم والأشغال اليدوية وتعلم التقنيات الجديدة، وبدأت في تزيين مداخن الفخار ثم الأكواب والفناجين والدلال وآواني الضيافة، وطورت نفسي بحضور العديد من الدورات والورش الفنية، مشيرة إلى أن أفكار الزينة تختلف حسب المناسبات الاجتماعية، وأنها تستخدم في تصاميمها أوراق «الديكوباج» وبعض الأصباغ إلى جانب الخرز والأكسسوار ثم تقوم بتلميعها. دورات وأكدت موزة محكوم رئيسة جمعية «إبداعات التعاونية الحرفية» في دبي، أن عضوية الجمعية تشمل الحرفيين من الذكور والإناث من المنتجين والمصممين في مجلات الأزياء والمجوهرات والعطور والفنون والهدايا التذكارية، التي يتم إنتاجها بأيادٍ إماراتية تمتلك منافذ لتسويق منتجاتها، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الإدارة سيدات إماراتيات، حيث تهدف الجمعية إلى نقل الإبداعات الحرفية من المحلية إلى العالمية.وأشارت إلى أن عدد الأعضاء 250 من الحرفيين يقدمون المنتجات التراثية والحديثة من المنزل وتتنوع المنتجات بين ما هو تراثي كالسعفيات وأعمال الفخار وصناعة العطور والبخور، وبين ما هو حديث ويتماشى مع متطلبات العصر كالأزياء وتصميم المجوهرات، منها ما يمزج بين الحديث والتراث كأعمال الديكوباج على الفخاريات التراثية وأعمال التلي والبادلة على الحقائب الجلدية وغيرها، وتقدم الجمعية دورات فنية بهدف تطوير الإنتاج وتنظيم العمل.

مشاركة :