وُقّعت، أمس، اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ«الصندوق السعودي للتنمية» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تقدم بموجبها المملكة مساهمة قدرها 5 ملايين دولار لتحسين الظروف السكنية والصحية والتعليمية والمعيشية للنازحين السوريين. وتم توقيع الاتفاقية في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض، حيث مثّل الصندوق في التوقيع نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية الدكتور خالد بن سليمان الخضيري، ومثّل المفوضية الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة. وتأتي هذه المساهمة الكريمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في وقت دخلت فيه الأزمة السورية عامها التاسع التي أجبرت أكثر من 6.6 مليون سوري على ترك منازلهم وممتلكاتهم والنزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا داخل وطنهم، إضافة لدفع نحو 5.6 مليون سوري للجوء إلى الدول المجاورة يواجه معظمهم ظروفًا معيشية قاسية وفي حاجة ماسة للعون والمساعدة. وسيمكن هذا التعاون الجديد مع الصندوق السعودي للتنمية المفوضية من توفير دعم حيوي لعدد كبير من النازحين السوريين يصل لنحو 286.500 مستفيد. وتشكل هذه الاتفاقية استمرارًا لدعم المملكة العربية السعودية الموجه للاجئين والنازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة، إِذ بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع المنفذة من خلال المفوضية في كل من الأردن ولبنان وسوريا نحو 43.7 مليون دولار شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والمتطلبات الصحية والتعليمية والمعيشية وإعادة تأهيل المأوى.