قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن منظمة التحرير ستواصل نضالها لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، ومواجهة سياسات الإدارة الأمريكية المساندة للاحتلال الإسرائيلي العسكري والقائمة على مخالفة القانون الدولي وفرض سياسة الهيمنة الفردية على العالم أجمع عبر تشريع الاستيلاء على أراضي الغير، والمساس بشكل مقصود بسيادة الدول وحقوق الشعوب، مستخفة بالمنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها".وأكدت عشراوي، في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة، باسم اللجنة التنفيذية بمناسبة الذكرى الـ43 "ليوم الأرض الخالد"، التي تصادف غدا السبت"، مسئوليات المجتمع الدولي السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وقالت "يتوجب على المجتمع الدولي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا العادلة والمنطقة والعالم أجمع العمل على ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها، وذلك عبر مواجهة مفاهيم الشعبويّة والعنصريّة والتطرف والتفرد التي أخذت تجتاح كوكبنا وتقوده نحو موجات متلاحقة من الإرهاب والعنف والفوضى وتقضي بشكل واضح على فرص الأمن والسلام والاستقرار".وأضافت "إن الأرض كانت وما زالت تشكل أساسا وجوهرا للصراع مع الاحتلال ونظامه القائم على الابارتهايد.لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته عازمون على مواصلة التصدي لإيديولوجيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائهم الهادفة إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب تصفية قضيتنا العادلة والقضاء على هويتنا وإلغاء حقنا الطبيعي بالوجود واستباحة كل ما هو فلسطيني.وشددت في هذا السياق على أن جميع القرارات التي اتخذها ترامب لصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف وآخرها الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة هي حبر على ورق ولن تغير من الواقع شيئا.وتابعت "إننا ماضون في مقاومتنا الشعبية ونضالنا الشرعي لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري القائم على السرقة والإقصاء والفصل العنصري والتطهير العرقي، وإفشال المحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ".حيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا في مناطق عام 1948، وقالت: "إن يوم الأرض يشكل مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا الرّازح تحت الاحتلال وفي اللجوء والمنافي، وتكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وإن إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يجب أن يكون أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات الإسرائيلية– الأمريكية وتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
مشاركة :