يضغط مجموعة من العلماء والأكاديميين من أجل إبرام معاهدة عالمية لوقف استخدام «الروبوتات القاتلة» المتمتعة بـ«الذكاء الاصطناعي». وتتزايد مخاوف العلماء أيضًا من أنه بمجرد إنشاء الجيش للتكنولوجيا ، فإنه قد يقع في أيدي المجرمين والإرهابيين ويؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وصاغ علماء و أكاديميون وحاصلون على جائزة «نوبل» خطابًا مفتوحًا يحثون فيه الأمم المتحدة على تنفيذ حظر يهدف إلى تقييد استخدام الروبوتات الذكية. يجتمع ممثلو العديد من دول الأمم المتحدة مع خبراء لمناقشة المخاطر المحتملة، والتطرق إلى موضوع الحظر العالمي للروبوتات. و يخشى العلماء من أن الطائرات بدون طيار ذاتية الحكم ، وأنظمة الدفاع الصاروخي ، والدبابات التي تدعمها الذكاء الاصطناعي ، قد تتعثر في أي هجوم عبر الإنترنت أو نتيجة لأخطاء في البرمجة. منظمة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية هي منظمة منحت جائزة نوبل للسلام لعام 1985 ودعمت الاحتجاجات، وقّع رئيسها الرسالة ، قائلًا «العالم على شفا سباق تسلح جديد في الأسلحة الفتاكة المتمتعة بالذكاء الاصطناعي». تقول الرسالة المفتوحة: «الأسلحة الذكية تقوم باختيار وإشراك الأهداف دون تدخل بشري ، مما يمثل أتمتة كاملة للأذى المميت». واضاف «بحكم كونها رخيصة الثمن وسهلة الإنتاج ، يمكن للأسلحة الفتاكة المتمتعة بالذكاء الاصطناعي أن تقع في أيدي الإرهابيين والمستبدين ، وتقلل من الحواجز التي تحول دون النزاع المسلح ، وتصبح أسلحة دمار شامل تمكن القليل جداً من قتل الكثير منهم». و يعد اجتماع الأمم المتحدة هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات ، التي بدأت في عام 2016 ، لمناقشة إيجابيات وسلبيات الروبوتات القاتلة. كما أثارت جودي ويليامز ، الحائزة على جائزة نوبل للسلام الأخرى ، المخاوف وتعهدت بالقضية بينما تدعو إلى البحث عن التكنولوجيا المدمرة للتخلي عنها. فازت بالجوائز المرموقة في عام 1997 بعد أن قادت الجهود المبذولة لحظر الألغام الأرضية ، وقالت للصحفيين إن ألمانيا يجب أن تتخذ خطوات جريئة لضمان بقاء البشر في السيطرة على الأسلحة الفتاكة. الجدير بالذكر ان روسيا قامت بتطوير قدراتها القتالية، وكشفت موسكو عن مجموعة كبيرة من «الروبوتات القاتلة»، ويضم الجيش الروسي الجديد «روبوتات قاتلة»، ودبابات ذاتية القيادة، وطائرات بدون طيار كبيرة الحجم. وأوضحت مؤسسة الأبحاث الروسية، أن الروبوتات ستظل بحاجة لأن يتم التحكم بها من قبل الإنسان، لكنها أكدت أن الهدف النهائي هو الحصول على جيش من الروبوتات تسيطر عليه بالكامل خوارزميات الذكاء الاصطناعي. وحاليا يتم نشر الطائرات بدون طيار جنبا إلى جنب مع قوات المشاة، الذين يتحكمون فيها عن بعد، لكن في المستقبل ستكون التكنولوجيا مستقلة تماما، وهذا يعنى أن الأجهزة العسكرية ستكون قادرة على استهداف الأعداء وقتلهم دون أي تدخل بشري.
مشاركة :