معارك عنيفة تخوضها القوات العراقية المدعومة بالميليشيات مع تنظيم الدولة الإسلامية جنوب تكريت في سادس أيام العملية العسكرية التي اعرب رئيس أركان الجيش الاميركي، قبل زيارة قريبة للعراق، أنّ حسمها لصالح بغداد يعتبر مسألة وقت. هذا المحور هو الأهم الآن في القاطع يبدأ من سدّ العظم إلى تلال حمرين حيث آبار النفط وإلى بيجي. هذا المحور إستراتيجي لأنه سيقطع كل امدادات العدو. منذ بدأ العمليات حققنا أهدافا في هذا المحور بشكل سريع جدا، قال أحد القادة العسكريين العراقيين. وبالرغم من أنّ طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لم يشارك في العملية، في مقابل دور ايراني علني، اعلنت الولايات المتحدة أنّ ضربات التحالف في الأسابيع الماضية مهدت الأرضية للهجوم، وهو الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في حزيران-يونيو. على جبهة اخرى، استعادت القوات العراقية، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الانبار ، القريبة من قاعدة جوية تضم جنودا أميركيين يدربون القوات الأمنية. وبدأ نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، هجوما من ثلاثة محاور باتجاه تكريت والمناطق المحيطة بها، لا سيما قضاء الدور وناحية العلم. وتشن القوات هجومها من مدينة سامراء، ومحافظة ديالى، وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت. وتعد تكريت ذات اهمية رمزية وميدانية، فهي مدينة رئيسية ومسقط رأس صدام حسين. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم بداية الصيف الماضي.
مشاركة :