شارك عشرات آلاف الأشخاص وممثّلون عن تسع وخمسين دولة في مراسم تكريم أُقيمت في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية لضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين وخلّف خمسين قتيلاً. بحضور رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون، جرت اليوم (الجمعة 29 آذار/ مارس 2019) مراسم تأبين لضحايا الهجوم على مساجد بمدينة كرايست تشيريش. والتزم الآلاف الصمت وهم وقوف في متنزه عام بالمدينة أثناء تلاوة 50 اسما سقط أصحابها بالرصاص في مسجدين بالمدينة، وذلك خلال مراسم تأبين دعا المتحدثون فيها لأن تخرج البلاد من المأساة وهي تتحلى بقدر أكبر من الطيبة والتسامح. وشارك عشرات من ممثلي الحكومات من أنحاء العالم في مراسم التأبين التي أقيمت في متنزه هاجلي قرب مسجد النور حيث قتل مهاجم يعتقد أنه يؤمن بتميز العرق الأبيض أكثر من 40 شخصا خلال صلاة الجمعة يوم 15 مارس آذار. وقالت رئيسة الحكومة أرديرن التي لقي تعاملها مع المأساة إشادة عالمية "التحدي الذي أمامنا الآن هو جعل أفضل ما فينا واقعا يوميا، لأننا لسنا محصنين ضد فيروسات الكراهية والخوف وغيرها. لم نكن كذلك قط". وأضافت "لكن يمكننا أن نكون الأمة التي تكتشف العلاج. لذا أقول لكل واحد منا ونحن نمضي من هنا.. لدينا عمل ينبغي أن نقوم به". وقالت إن على العالم أن ينهي دورة التطرف وإن ذلك يحتاج جهدا على مستوى العالم. يشار إلى أنه في 15 آذار/ مارس، نفذ الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) مؤيّد لنظريّة تفوّق العرق الأبيض بمفرده مجزرةً في مسجدين خلال صلاة الجمعة، راح ضحيّتها خمسون شخصًا. وأثارت المجزرة صدمةً في هذا البلد المعروف بهدوئه وحفاوته. وما زاد من وطأة الاعتداء أنّ المهاجم صوّره وبثّه مباشرةً على الإنترنت. وأوقف برينتون تارنت (28 عامًا) بعد دقائق من تنفيذه الاعتداء، ووُجّهت إليه تهمة القتل. وبثّ التلفزيون الوطني مراسم التكريم هذه التي حملت عنوان "نحن متّحدون". وأحيطت المراسم بإجراءات أمنية مشددة فيما لا تزال نيوزيلندا في حالة تأهب أمني مشدد. م.م/ ح.ز (ا ف ب/ رويترز)
مشاركة :