شارك وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في المراسم الوطنية التي أقامتها حكومة نيوزيلندا اليوم، لتأبين الضحايا الخمسين من المسلمين الأبرياء الذي قضوا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في 15 مارس 2019 في مسجديْ النور ولينوود في مدينة كرايست تشيرش. وقدّم وفد المنظمة واجبَ العزاء نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين؛ معبّرًا عن وقوف منظمة التعاون الإسلامي مع حكومة نيوزيلندا وذوي الضحايا في هذه الأيام العصيبة. وشارك في مراسم التأبين التي حملت شعار "كلنا واحد"، حشود شعبية كبيرة ووفود رسمية من 59 دولة وممثلين من المنظمات الدولية؛ وذلك بحضور رئيسة الوزراء، السيدة جاسيندا آردرن، التي أكدت أن بلادها "ستظل تتذكر دموع شعبها والعزيمة الجديدة التي تم تشكيلها عقب المجزرة". وقالت: خلال الأسبوعين الماضيين سمعنا قصص أولئك الذين تأثروا بهذا الهجوم الإرهابي.. كانت قصصًا شجاعة، وقصص أولئك الذين ولدوا هنا ونشأوا هنا، أو الذين جعلوا من نيوزيلندا وطنهم. واختتمت رئيسة الوزراء كلمتها بالقول: العنصرية والعنف والإرهاب والكراهية موجودة في كل مكان؛ لكن ليس مرحّبًا بها في نيوزيلندا. وتحدث في مراسم التأبين، كل من: رئيس جمعية كانتربري "شغف خان"، و"فريد أحمد" أحد الناجين من الهجوم الإرهابي على مسجد النور، ورئيس اتحادي المسلمين في نيوزيلندا الدكتور مصطفى فاروق، وممثلون آخرون للمسلمين في نيوزيلندا. والْتقى وفد المنظمة ذوي الضحايا الذين حضروا مراسم التأبين وشاطرهم مشاعرهم وأحزانهم. كما الْتقى الوفد المسؤولين النيوزيلنديين ونقل تقدير الأمين العام للمنظمة للجهود التي تبذلها رئيسة وزراء نيوزيلندا منذ وقوع المجزرة ووقوفها إلى جانب ذوي الضحايا وتضامنها مع المجتمع المسلم في بلادها. وأشار الوفد إلى تأكيد الأمين العام على أن الإرهاب ليس له دين أو عرق أو جنسية؛ محذّرًا في الوقت ذاته من أن الحادث الإرهابي البشع بعث رسالة قوية للعالم، مفادها أن خطاب الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا بات خطرًا واضحًا يهدد أمن المجتمعات المستقرة.
مشاركة :