قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن المذهب الشافعي يرى أنه إذا دخل المصلي الجامع يوم الجمعة والإمام يخطب استُحِبَّ له أن يصلي ركعتي تحية المسجد، ويُكرَه الجلوس قبل أن يصليهما، وأنه يُستحَبُّ أن يتجوَّز -يخفف- فيهما ليسمع بعدهما الخطبة.وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الشافعية استدلوا على ذلك بحديثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، قَال: «جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا سُلَيْكُ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، ثم قال: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» رواه مسلم (875).وأشار إلى أن المذهب المالكي يرى أنه إذا دخل المصلي الجامع يوم الجمعة والإمام يخطب يجلس ولا يتنفل بالصلاة.
مشاركة :