عشية يوم الأرض.. إسرائيل تحتل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في الثلاثين من آذار عام 1976، والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين، وقد أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض في ذكراه الـ43 . وأوضح تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عشية الذكرى الـ43 ليوم الأرض، أن الاحتلال الاسرائيلي يحتل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبقى للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ نسبة الفلسطينيون حالياً حوالي 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية. مصادرة مستمرة للأراضي وذكر التقرير، أن الاحتلال الإسرائيلي استغل تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج) والتي تبلغ مساحتها 3,375 ألف دونم، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر في المناطق المصنفة (ج) حوالي 2,642 ألف دونم وتشكل ما نسبته 76.3% من مجمل المساحة المصنفة (ج)، فيما تبلغ المساحة المصنفة (أ) حوالي مليون دونم، وتبلغ المساحة المصنفة (ب) حوالي 1,035 ألف دونم، وتبلغ المساحة المصنفة “أخرى” حوالي 250 ألف دونم وتشمل (محميات طبيعية و J1 و H2 في الخليل، ومساحات مناطق غير مصنفة)، وقد صادق الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2018 على مصادرة نحو 508 دونمات من أراضي الفلسطينيين، بالإضافة الى الاستيلاء على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز الإسرائيلية وإقامة نقاط مراقبة عسكرية لحماية المستعمرين. نهب الأراضي الزراعية و حول الإجراءات الإسرائيلية ضد الأرض الفلسطينية أشار التقرير الإحصائي، إلى أن مساحة الأراضي المصنفة على أنها عالية أو متوسطة القيمة الزراعية في الضفة الغربية حوالي 2,072 ألف دونم، وتشكل حوالي 37% من مساحة الضفة الغربية، لا يستغل الفلسطينيين منها سوى 931.5 ألف دونم وتشكل حوالي 17% من مساحة الضفة الغربية، وتعتبر الاجراءات الاسرائيلية أحد أهم أسباب عدم استغلال الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، حيث تشكل المناطق المصنفة (ج) حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، الأمر الذي أدى الى حرمان الكثير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم وزراعتها أو العناية بالمساحات المزروعة فيها مما أدى الى هلاك معظم المزروعات في هذه المناطق، بالاضافة الى تجريف المزروعات واقتلاع الأشجار حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع 7,122 شجرة خلال العام 2018، وبذلك يبلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها أكثر من مليون شجرة منذ العام 2000 وحتى نهاية العام 2018، وتم تحويل آلاف الدونمات للمستعمرين لزراعتها حيث بلغت المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية في العام 2018 حوالي 110 آلاف دونم غالبيتها من المزروعات المروية. المستعمرات الإسرائيلية: توسع مستمر وتبلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقع، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية، وشهد العام 2018 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال الاسرائيلي على بناء حوالي 9,384 وحدة استعمارية جديدة، بالإضافة الى إقامة 9 بؤر استعمارية جديدة. بينما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية 541.5 كيلو متر مربع كما هو الحال في نهاية العام 2018، وتمثل ما نسبته حوالي 9.6% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، مما يحرم المزارعين والرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى مزارعهم ومراعيهم، كما ويضع الاحتلال الإسرائيلي كافة العراقيل لتشديد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي الكاملة، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع والذي عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية. أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ عددهم وفق تقرير الإحصاء الفلسطيني إلى 653,621 مستعمراً نهاية العام 2017، ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 306,529 مستعمراً منهم 225,335 مستعمراً في القدس J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 22.6 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني. القدس: تهويد مكثف وممنهج كما تطرق تقرير الإحصاء عشية يوم الأرض، إلى واقع مدنية القدس المحتلة ، وقيام الاحتلال الاسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، قام الاحتلال الاسرائيلي في العام 2018 بإصدار أوامر ترحيل 12 تجمعاً بدويا شرقي القدس تضم حوالي 1,400 نسمة ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس. وخلال العام 2018 قام الاحتلال الاسرائيلي بالمصادقة على تراخيص بناء 5,820 وحدة استعمارية، أضف إلى ذلك جدار الضم والتوسع الذي يحيط بالقدس ويبلغ طول الجزء المكتمل منه 93 كم ويعزل حوالي 84 كيلومتر مربع من مساحة محافظة القدس، في حين يبلغ طول الجزء غير المكتمل 46 كم وسيعزل حوالي 68 كيلومتر مربع من مساحة محافظة القدس، كما هدم الاحتلال الاسرائيلي 215 مبنى في محافظة القدس، مما أدى الى تهجير 217 نسمة منهم 110 أطفال. قطاع غزة: حصار مستمر وكثافة سكانية عالية كما تطرق التقرير إلى واقع قطاع غزة، وإقامة الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة والذي يعتبر من اكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان في العالم بحوالي 5,204 فرد/كيلومتر مربع بينما تبلغ الكثافة السكانية في الضفة الغربية حوالي 509 فرد/كيلو متر مربع.

مشاركة :