أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن بلاده عازمة على جعل القمة العربية في تونس منطلقًا لتعزيز العمل العربي المشترك واستعادة العرب لزمام المبادرة في معالجة أزمات المنطقة ومعوقات التنمية. جاء ذلك في كلمة الوزير التونسي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، بعد تسلمه رئاسة الاجتماع من وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ممثل الرئاسة السابقة "للقمة العربية التي عقدت في الظهران" العام الماضي. وقال "الجهيناوي": انطلاقًا من ثوابت سياسة تونس الخارجية وحرصها على وحدة الصف العربي عاقدة العزم خلال توليها لرئاسة القمة العربية على العمل بالتنسيق والتشاور مع الدول العربية على إضفاء نجاعة العمل العربي المشترك، وأن تكون قوة اقتراح إيجابية، وأن تتفاعل مع المقترحات البناءة لتعزيز الموقف العربي إقليميًا ودوليًا. وشدد على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والإسلامية والقوة المحبة للسلام، وأضاف أنها ستظل على رأس أولويات تونس خلال رئاستها للقمة لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين. ودعا إلى إيجاد حل سياسي في ليبيا يؤدي لتحقيق الاستقرار هناك من خلال مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز خلافاتهم. وقال "الجهيناوي": تونس ماضية في إطار المبادرة الثلاثية بالتنسيق مع مصر والجزائر من أجل تكريس حل "ليبي- ليبي" للأزمة، وهي تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة لإيجاد تسوية في ليبيا. وأشار إلى الوضع في سوريا وما شهدته خلال السنوات الماضية من دمار غير مسبوق ونزوح ملايين اللاجئين؛ الأمر الذي يؤكد أهمية العمل على تسوية سياسية تمكن من الحفاظ على وحدة سوريا وتضع حدًا لمعاناة الشعب السوري بما يمكنه من استعادة مكانته على الساحة العربية. وشدد على رفض تونس للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ولا يغير هذا من الوضع القانوني للجولان، ولا يترتب عليه أي التزامات. وقال: الأوضاع في اليمن تتطلب تكثيف جهودها لدفع مسار التسوية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية واستئناف الحوار بما يسهم في تكريس الاستقرار في اليمن وعموم الخليج العربي.
مشاركة :