الأونروا ترصد الآثار النفسية لقمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة بغزة

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن 192 فلسطينيا استشهدوا بينهم 40 طفلا، وأصيب أكثر من 28 ألفا آخرين بجروح متفاوتة، منذ بدء مسيرات العودة في قطاع غزة وحتى منتصف مارس الجاري، استنادا لإحصائيات مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية.وأوضحت الأونروا -في تقرير أصدرته اليوم بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة تحت عنوان "مسيرة العودة الكبرى: أفواج من القتلى والجرحى في عام واحد"- إلى أن الأمم المتحدة أعربت عن مخاوفها حيال الاستخدام المفرط للقوة الذي تم توظيفه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلافا للمعايير السارية بموجب أحكام القانون الدولي، الأمر الذي أدى لاستشهاد أفواج من أهالي القطاع وتحديدا الشباب، وإصابة آلاف المواطنين، منهم من باتوا يحتاجون إلى مساعدة طبية ونفسية اجتماعية طويلة المدى.ويرصد التقرير الآثار النفسية والاجتماعية التي نتجت عن قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة السلمية، سواء على الأطفال والعائلات ومراكز التعليم والصحة، ويستند إلى معلومات تم جمعها من خلال عمليات "الأونروا" وشهادات موظفيها والمنتفعين من خدماتها.وبالتزامن مع إصدار التقرير، عبرت الوكالة الأممية عن قلقها وتأثرها العميقين جراء استشهاد 13 من طلبتها، وإصابة 227 آخرين، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 13-15 سنة، وجراء احتمالية عدم قدرة الطلبة المصابين بالاستمرار في دراستهم، وخصوصا منهم من يضطر للغياب عن مقاعد الدراسة لفترات طويلة.وقال مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي تعليقا على صدور التقرير "منذ أن بدأت التظاهرات السلمية الكبيرة قبل سنة، لم يقض حوالي 200 شخص فحسب، بل عانى آلاف آخرون من إصابات ستظل ملازمة لهم للأبد"، مضيفا أن "الخسائر المأساوية للأرواح، وعدم قدرة المصابين على العمل أو على العودة إلى المدرسة إلى جانب التداعيات النفسية طويلة الأجل ستؤثر عليهم لسنوات عديدة قادمة".بدوره، قال الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع إن "مسيرة العودة الكبرى" تحدث في سياق أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة وأكثر من 12 سنة من الحصار الإسرائيلي، و50 عاماً من الاحتلال وعقود منذ النكبة، وبالتالي يبقى الوضع الحرج للاجئي فلسطين السياق الأكبر والأهم الذي بحاجة إلى حل عادل ودائم.وأوضح مشعشع في تصريح صحفي أن أحداث العام الماضي المأساوية قد فرضت ضغطاً على مكونات النظام الصحي والاجتماعي في غزة، بما في ذلك الخدمات المقدمة من قبل "الأونروا"، وإن الضرر الواقع على الأطفال على وجه الخصوص قد كان عاليا، لافتا إلى وجود 20% (533 شخصا) ممن تمت معالجتهم من إصابات مرتبطة بمسيرة العودة الكبرى في عيادات "الأونروا" الصحية كانوا دون سن الثامنة عشرة.

مشاركة :