السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جدد وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، رفض بلاده القاطع لاعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل.جاء ذلك اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية بتونس باعتبار أن السعودية هي رئيس القمة السابقة. وقال العساف: "أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، مؤكدا موقف المملكة الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة".وأضاف أن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئا، مشيرا إلى أن الإعلان المشار إليه مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وللقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967م، ورقم (497) لعام 1981م، وستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة.كما أكد العساف، حرص المملكة خلال فترة رئاستها للمجلس وانطلاقا من إدراكها لمسؤوليتها تجاه متطلبات الأمن القومي العربي، على توظيف علاقاتها المتوازية وتحركاتها النشطة على الساحة الدولية، وتنسيق المواقف مع الدول العربية الشقيقة بهدف التأثير إيجاباً في التناول الدولي لقضايا عالمنا العربي، والإسهام في توحيد الرؤى والمواقف العربية تجاه القضايا والمستجدات ذات المساس بالمصالح العربية.وأعرب وزير الخارجية السعودي عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مصلين آمنين في مسجدين في نيوزيلندا مؤخرا.وقال إن هذا العمل الإرهابي الشنيع يشير إلى تقصير المجتمع الدولي في القيام بمسئولياته في مواجهة خطابات الكراهية التي لا تقرها الأديان ولا قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.وأكد العساف أن المملكة لم تألو جهدا في مكافحة الإرهاب وتقديم كافة أنواع الدعم بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء عليه، مشيرا إلى أن من أخطر أشكال الإرهاب والتطرف هو ما تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في شئوننا العربية وميليشياتها من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن الذي يحتاج منا التعاون لمواجهته.كما شدد على أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه من خلال دعمها للحكومة الشرعية، وترحيبها بالجهود المبذولة من جميع الأطراف لتحقيق ذلك.وأوضح أن المملكة العربية السعودية تعمل على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام للتوصل إلى الحل السياسي الذي يضمن أمنها واستقرارها ومنع التدخل الأجنبي فيها أو أي محاولات لتقسيمها، مؤكداً في الوقت ذاته الالتزام بإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.وقال العساف إن المملكة العربية السعودية تدعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا، والتمسك بـ"اتفاق الصخيرات" الذي يمثل خارطة طريق للحل السياسي فيها، ويحافظ على وحدتها وتحصينها من التدخل الأجنبي ونبذ العنف والإرهاب فيها.وأشار وزير الخارجية السعودي في ختام الكلمة إلى أن هناك حاجة لإصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يكفل دعم أمانة الجامعة العربية ومساندتها وتمكينها من أداء المهام الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار للتكيف مع التطورات ومواجهة تلك التحديات.

مشاركة :