نظم المجلس القومي لشئون الإعاقة، أمس الخميس، ندوة تحت عنوان "دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء التنمية المستدامة" في ضوء مشاركة المجلس في فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب.شارك بالندوة، عدد من مؤسسات المجتمع المدني بالإسكندرية، فضلًا عن مشاركة عدد من الاشخاص ذوي الاعاقة.وكانت الندوة مترجمة بلغة الإشارة من قبل مترجمة المجلس فيروز الجوهري، وأدارت الندوة رشا ارنست مسئول الثقافة والفنون بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.وفي سياق متصل، أكدت رشا أرنست، تضافر جهود المجتمع المدني والحقوقيين من ذوي الإعاقة والمسئولين الأمر الذي ساعد في دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن استراتيجيات التنمية المستدامة أصبحت شاملة الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث يوجد هناك تغيير كبير في الأداء تجاه قضايا الإعاقة على المستوى المحلي والدولي. من جهتها، تحدثت ندى ثابت الخبيرة والاستشارية في مجال الإعاقة عن تجربتها الشخصية مع ابنها من ذوي الإعاقة الذهنية، وكيف تمسكت بالأمل في دعم ابنها بالتدخل المبكر حتى وصلت به لأفضل ما يمكن تحقيقه ليعيش حياته كالآخرين، لافتة إلى أن هذا الأمر دفعها للعمل في مجال الاعاقة وتأسيس جمعية أهلية.وتناولت "ثابت" أثناء حديثها مفهوم الدمج بشكل عام والدمج التعليمي بشكل خاص واحتياجاته وتأثيره في حياة الطفل ذوي الإعاقة وأسرته وكيف تطور تطبيق هذا المفهوم حتى اليوم، مؤكدة أن مؤسسات المجتمع المدني تعمل من أجل مزيد من الدمج والتمكين للأشخاص ذوي الاعاقة، لضمان استدامة الدمج ليكون بشكل تلقائي لا يتوقف عند موافقة المسئول ولكن نهج أساسي في المجتمع المصري.ومن جانبها، عبرت البرلمانية نجوى خلف، عن سعادتها بتواجدها في الندوة، مشيدة بمجهودات مجلس النواب والمجلس القومي لشئون الإعاقة تجاه دمج وتمكين ذوي الإعاقة، ومؤكدة أن قانوني الأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس هو إنجاز حقيقي والآن جاء وقت تفعيلهما حتى يشعر المواطن من ذوي الإعاقة أو أسرته بهذا التقدم التاريخي.وقال الدكتور أشرف مرعي؛ المشرف العام على المجلس، إن الندوة تهدف إلى تحفيز المجتمع المصري على النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تثقيفهم وإزالة الحواجز التي تعترض سبل الدمج والمشاركة، فضلًا على إلقاء الضوء على سياسات الدمج في إستراتيجية التنمية المستدامة من خلال عرض بعض التجارب، وتنمية الوعي بأهمية دور الثقافة في تحقيق مجتمع دامج للأشخاص ذوي الإعاقة.
مشاركة :