اشتكت زائرات معرض الرياض الدولي للكتاب من تعرُّضهن للاستغلال من قبل سائقي الأجرة، الذين تعمدوا رفع الأسعار بشكل مبالغ فيها، تزامنًا مع الإقبال الشديد على المعرض، مؤكدات في الوقت ذاته أن سيارات الأجرة التي تعمل من خلال الطلب عبر شبكة الإنترنت أيضًا رفعت أسعارها؛ بحجة الإصلاحات في الطرق. وقالت الزائرة سمر عبدالله- موظفة في القطاع الخاص: إنها انتظرت مرور سيارة أجرة لأكثر من نصف ساعة عند خروجها، وحينما وجدت واحدة طلب منها السائق أجرة مضاعفة عن ما هو متعارف عليه، قائلة: حينما قدمت للمعرض في الصباح كلّفني الحضور 35 ريالًا، بينما طلب منها السائق مساءً 80 ريالًا. ولم تكن معاناة سمر هي الوحيدة، فكانت أم عبدالله تقف مع أبنائها في نهاية المعرض طلبًا في تقليل الأجرة، إلا أن خطتها باءت بالفشل؛ إذ إن الجميع كان يطلب سعرًا مضاعفًا. ولم تكن التطبيقات الإلكترونية التي توفر سيارات الأجرة بأفضل حال؛ إذ إنهم رفعوا أسعارهم بحجة الازدحام والتحجج بوجود التحسينات، التي ما زالت تعانيها الشوارع المحيطة بالمعرض منذ سنوات. وقال خالد عبدالله- أحد سائقي الأجرة: إنه يحرص على التواجد في هذه الفترة حول المعرض؛ كونه سوقًا خصبًا للاستفادة منه. وغير بعيد من البوابات الخارجية اصطفت عشرات السيدات أمام البوابة الوحيدة المخصصة لهن للدخول للمعرض، مشيرات إلى أن عدم عمل البوابة الخاصة بالتفتيش زاد من تأخيرهن؛ نظرًا لاعتماد حارسات الأمن على التفتيش الشخصي واليدوي. وقالت إحدى حارسات الأمن- التي رفضت ذكر اسمها: إنهن يجدن الكثير من الأشياء المخالفة في حقائب النساء وهي السكاكين والمقصات، مشيرةً إلى أن أي شيء حاد ممنوع كالدبابيس ومقصات الأظافر والسجائر والولاعات. فيما قالت وفاء عبدالرحمن- زائرة: التفتيش غير مجدٍ، ويقتصر على الحقائب، كما أن هناك أشياء غير مؤذية يتم مصادرتها.
مشاركة :