شهدت ساحة مسجد ريجنت بارك في العاصمة البريطانية لندن، ليل الخميس، حادث طعن راح ضحيته شاب عشريني، ورغم أن الشرطة لا تزال تطارد المشبته بهما إلا أنها أكدت أن الحادث لا علاقة له بالإرهاب.وكشفت "دايلي مايل" تفاصيل الواقعة، حيث قام رجلان بطعن شاب بسكين ثم دخلا إلى المسجد ليغسلا أيديهما ووجهيهما ليتظاهرا بأنهما من بين المصلين، موضحة أنهما طعنا الشاب البالغ 20 عاما حتى الموت قبل الفرار.ويعد حادث الطعن الأخير هو رقم 30 في العاصمة هذا العام، ما يزيد من مخاوف ارتفاع معدلات الجريمة بين سكان المملكة المتحدة، وذكرت الصحيفة ان المعتدين تظاهرا بأنهما دخلا المسجد لصلاة الجماعة، لكنهما غيرا ملابسهما في المرحاض واختفيا، فيما أكدت الشرطة أن الحادث ليس له صلة بالإرهاب وأن القاتلين ليسا على صلة بالمسجد.يعتقد أن الضحية المعروف باسم "ظاهر" كان يعيش في عقار قريب من المسجد، وقال أحد حراس المسجد إن المهاجمين من ذوي الشعر الأبيض ودخلا المسجد لغسل وجوههم وتظاهرا بالوضوء لأداء الصلاة.وأضافت أن الكاميرات أظهرت المهاجمين وهما يغيران الملابس في المرحاض، حيث كان أحدهما يحمل حقيبة ظهر والآخر حقيبة جانبية في يده، مشيرة إلى أنهما بدلا الملابس وألقيا الأخرى على الأرض، وأوضحت أن الشرطة صادرت تلك الملابس.لم تعتقل الشرطة شخصا على خلفية الهجوم لكنها داهمت عددا من الشقق المجاورة لموقع الحادث، فيما أكد قائد الشرطة أنه يعمل على تحديد هوية الجناة في أسرع وقت ممكن، مستبعدا وجود علاقة بين الإرهاب والحادث.كانت الشرطة أغلقت مسجد لندن المركزي ليل أمس وقاموا بتطويقه لأكثر من 5 ساعات، كما حلقت مروحيات فوق الموقع لمطاردة منفذي الهجوم، حيث كان يشتبه في اختبائهما بالمنطقة أو داخل المسجد.وسيطرت حالة من الرعب على الموجودين في محيط المسجد، حيث ربط كثيرون بين الواقعة ومجزرة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 شخصا عندما قام استرالي مسلح بفتح النار على المصلين في مسجد منذ أسبوعين.وأوضحت الشرطة أن الحادث يتم التعامل معه كجريمة قتل، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق من قبل السلطات ويتم استجواب سكان المنطقة للحصول على معلومات حول المتهمين.