من جديد تتلقى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ما ي هزيمة في البرلمان برفض المشرعين البريطانيين اتفاق الخروج من الاتحاد البريطاني للمرة الثالثة. وصوت البرلمان بأغلبية 344 صوتاً مقابل 286 لصالح رفض اتفاق الانسحاب. وقال المتحدث باسم ماي إنها ستواصل المحادثات لتأمين الدعم لاتفاقها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد دقائق من رفض البرلمان لخطتها. وبمجرد إعلان هذا الرفض انخفض الجنيه الاسترليني عن مستوى 1,30 دولار، وقفزت أسعار سندات الحكومة في حين انخفض العائد على سندات 10 سنوات أقل من 1 في المئة، وهبط مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم البريطانية 0.5% . وسجلت أسهم شركات البناء، الحساسة بشكل خاص للمخاوف من تضرر الاقتصاد البريطاني من خروج بدون اتفاق، أدنى مستوياتها للجلسة عقب تصويت البرلمان. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال يوم الجمعة إنه إذا فشلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الحصول على دعم البرلمان لاتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحلول 12 أبريل، فإن أوروبا ستقرر مع بريطانيا تحديد الإطار الزمني لخروجها. وبعد الهزيمة قالت ماي إن قادة الاتحاد الأوروبي يجب أن يوافقوا على التمديد. وقال زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين إن مسؤولية إيجاد صفقة أفضل تقع على عاتق البرلمان، وإن كانت رئيسة الوزراء لا يمكنها قبول صفقة جديدة فعليها الرحيل. في حين قال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي إنه يجب إعادة النظر في المادة 50 من معاهدة لشبونة. وبعد التصويت غرد دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي قائلاً إنه يدعو لاجتماع أوروبي في العاشر من نيسان/ أبريل. أما رئيس الوزراء الهولندي مارك روته فقال إن خطر خروج بريطانيا من الاتحاد دون صفقة بات حقيقياً جداً بعد رفض الصفقة. ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي يوم 12 أبريل نيسان لكن المتحدث باسم ماي قال إن تقلص هامش الخسارة يظهر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن عددا من كبار الأعضاء المنتمين لحزب المحافظين قد صوتوا لصالح الحكومة.
مشاركة :