قال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية المقررة في أبريل المقبل تأتي دعوة من الرئيس دونالد ترامب للرئيس السيسي في إطار العلاقات الطيبة بين الدولتين واتساع دوائر الاتفاق بين الدولتين.وأضاف «بيومي» في تصريحات لـ«صدى البلد» أن هناك العديد من دوائر الاتفاق بين السياسة الخارجية المصرية والسياسة الخارجية الأمريكية، فضلا عن تلاقي وجاهت نظر الدولتين في عدد من القضايا التي تصب في إطار المصالح المستركة وأبرزها مكافحة الإرهاب وإنهاء النزاعات في سوريا وليبيا والعراق، وإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية.وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيناقش مع القيادة الأمريكية قرار الرئيس دونالد ترامب بإقرار سيادة إسرائيل على أراضي مرتفعات الجولان السورية المحتلة؛ إذ إن مصر تتصدر الموقف العربي برفض القرار.وأشار إلى أن القمة ستتطرق أيضا لبحث التعاون المشترك فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية وغسيل الأموال وتجارة المخدرات، فضلا عن حضور التعاون الاقتصادي بقوة على طاولة الزعيمين؛ خصوصا أن أمريكا تراجعت إلى المرتبة الثالثة بين الشركاء الاقتصاديين لمصر بعد الاتحاد الأوروبي والدول العربية، نظرا لأنها لا تمتلك اتفاقية تجارة حرة مع مصر، لذا فإنه من المتوقع أن تتم مناقشة توفير تسهيلات أكثر أمام العلاقات التجارية المصرية الأمريكية، والاستثمارات الأمريكية في مصر أيضا، وتقديم أمريكا تيسيرات للمستثمرين المصريين والتجارة المصرية على نمط التيسيرات الأوروبية.وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن التعاون المشترك بين مصر وأمريكا يصب في مصلحة الطرفين وليس لصالح مصر فقط، وهو ما أكده سامح شكري، وزير الخارجية الأمريكية عندما أكد أن التعاون الاقتصادي المصري الأمريكي يصب في صالح الطرفين.وقال البيت الأبيض في بيان صحفي اليوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض في 9 أبريل المقبل.وذكر البيان أنه من المقرر أن يناقش الرئيس ترامب ونظيره السيسي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر والبناء على علاقاتنا العسكرية والاقتصادية القوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب.وتابع البيان، الذي تلقى «صدى البلد» نسخة منه أن الزعيمين سيناقشان أيضًا التطورات والأولويات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومعالجة النزاعات المستمرة، ودور مصر الطويل الأمد كدعامة أساسية للاستقرار الإقليمي.