طارق غانم ومريم المحميد:تحرص وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج المدارس المعززة للصحة على الارتقاء بالبيئة المدرسية ونشر الوعي الصحي في أوساط الطلبة من أجل جعل المدرسة بيئة تربوية صحية ينعم فيها الطلبة بالرعاية الشاملة، حيث التقت التواصل بعدد من المدارس الفائزة بمسابقة المدارس المعززة للصحة هو أحد البرامج المتميزة ومثال جيد للتعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم التي تسعى من خلاله إلى تعزيز الصحة بين طلبة المدارس ومنتسبيها. ونفذت ابتدائية توبلي للبنين العديد البرامج الاذاعية التي يتحدث فيها الطلاب حول السلوكيات الصحية، كما اهتمت بتعزيز القيم السلوكية التي من شأنها التأثير على شخصية الطالب بتنفيذ مشاريع كالانصراف الآمن، الاحتفال بيوم السلام وبيوم المعاق، وعمدت إلى دمج برنامج المدارس المعززة للصحة في المنهج الدراسي من خلال تقديم الارشادات التوعوية حول الرياضة والغذاء والنظافة وتحويلها إلى ممارسات عبر الإفطار الصباحي اليومي وعبر ممارسات الرياضة في جميع الحصص الدراسية، كما نفذت مشروع توبلي الخضراء وحملات النظافة للفصول والساحات بالإضافة للعديد من المحاضرات في السلامة العامة، والعبور السليم، والاخلاء الأمن، كما اتجهت المدرسة إلى خلق بيئة صحية آمنة وجميلة ومحفزة للتعلم عبر الرسومات التعليمية والارشادات التوعوية واللوحات التعليمية، مما انعكس إيجابيا على سلوك الطلبة في التعامل الإيجابي مع البيئة والاندماج التام في البرامج المدرسية المعززة للصحة. أما مدرسة صلاح الدين الأيوبي فنفذت برامج منوعة للمحافظة على نظافة البيئة المدرسية وسلامتها كتقديم مسرحيات قصيرة، إعداد حملة لنظافة الساحات والصفوف، تقديم نشيد ضم البيئة وأحميها، وإجراء استبيان للطلبة وأكدت العينة أن النظافة أمر ضروري واساسي في حياتنا والأغلبية تتأثر بالبيئة وتحافظ على نظافتها والأغلبية لها دور اجتماعي في المحافظة على النظافة، إضافة إلى أنها نفذت محاضرات حول النظافة الشخصية، إلى جانب تقديم حصص إرشادية في الصفوف عن النظافة، وبالإضافة إلى متابعة نظافة الطلبة في الطابور الصباحي وتكريم المحافظين على النظافة خلال الطابور.ولمدارس البنات أيضا نصيب من الجائزة حيث تنفذ مدرسة المعرفة الثانوية للبنات عدة مشاريع، كـ (مشروع المسعفات الصغيرات) والذي يضم فريقا من الطالبات للقيام بمهمة المسعفات والحصول على شهادة المسعف الأولى المعتمدة دوليا، وتنظيم المحاضرات التوعوية بأمور الإسعافات الأولية والورش التدريبية بمبادئ وأساسيات الإسعافات الأولية والمشاركة في مختلف الفعاليات الداخلية والخارجية لتفعيل دور المسعفات الصغيرات وكذلك لدى الطالبات مسؤوليات ومهام فريق الإسعاف الأولي بالمدرسة تحت إشراف مدربة اسعافات أولية معتمدة دوليا، كما تنفذ المشروع البيئي (Hygiene comes 1st) الذي تقوم فكرته على تخصيص شخصية فتاة تدعى (Hygiene) تقدم التوعية والارشادات للحفاظ على المرافق الصحية بالمدرسة ونشر الملصقات والنشرات التوعوية بأمور النظافة وترشيد استهلاك الكهرباء والماء والمحافظة على المرافق الصحية بالمدرسية، بالإضافة إلى مشروع المقصف المدرسي (صحي ومفيد) الذي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والغذائي والصحي في المجتمع المدرسي. ونفذت مدرسة جد حفص الثانوية للبنات المشروع الصحي (في مدرستي مسعف) لتدريب الهيئة الإدارية والتعليمية والطالبات على الإسعافات الأولية ويؤهلهن لدخول امتحان للحصول على رخصة المسعف الأولي وذلك بالتعاون مع لجنة الإسعافات الأولية بجمعية الهلال الأحمر البحريني حيث تقوم ممرضة المدرسة وهي عضو في الجمعية بتدريب المتقدمين وبدورها تقوم لجنة الإسعافات الأولية بإرسال طبيب معتمد من قبلها ومن قبل وزارة الصحة بتقديم الامتحان حيث تم تكوين فريق من 100 معلمة وطالبة حاصلات على الرخصة موزعين على مباني وصفوف المدرسة، إضافة إلى تفعيل دور الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، فقام فريق الصحة المدرسية وبالتعاون مع عدة جهات بتفعيل المناسبات الصحية الداخلية والخارجية من خلال قيام منسقة الصحة المدرسية والممرضة والفريق الطلابي الصحي بالمشاركة في فعاليات مهرجان البحرين الرياضي وتنظيم فعاليات مدرسية بمناسبة يوم الكلى وسرطان الثدي والتوعية بداء السكر مع أطباء من مركز جدحفص الصحي ومركز كانو للكلى وجمعية السكر البحرينية وحضور الندوات الخاصة بهذه المناسبات، إلى جانب مشاركة رجال الدفاع المدني الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني وتم تكريم المدرسة على دورها الفعال في هذا اليوم وتمت المشاركة في مؤتمر ومعرض يوم الصحة العالمي الذي نظمته شركة نفط البحرين (بابكو)، إضافة إلى حصول المدرسة على تقدير ممتاز في عمليات الإخلاء للأربع سنوات متتالية.
مشاركة :