قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه تراجعًا شديدًا جراء أزمة اقتصادية طاحنة تقود البلاد إلى المجهول، وانقسامات حادة داخل الحزب الحاكم تمثلت في تصاعد الانتقادات بين أعضائه.وأضافت المجلة في تقرير نشرته أمس أن "هناك العديد من الشواهد التي تدلل على تراجع شعبية أردوغان وحزبه العدالة والتنمية قبل ثلاثة أيام على التصويت الذي سيحدد من يحكم المدن التركية"، محذرة من استعداد الحزب الحاكم لتزوير النتائج إذا لم تأت لصالحه. وتابعت: "عرض أردوغان للفيديو القبيح لمذبحة مسجد كرايست تشيرتش النيوزيلندي، والتي راح ضحيتها 50 شخصًا، في أكثر من تجمع انتخابي، إلى جانب وضع المعارضة في مرمي اتهاماته المتكررة، يعكس خوف الرئيس التركي من الخسارة المتوقعة في الانتخابات المحلية".وأشارت المجلة الأمريكية إلى تصريحات وزير الداخلية سليمان صويلو بشأن تحدي تركيا المزعوم للولايات المتحدة بغزوها لسوريا وهيمنتها على عفرين، مؤكدةً أنها جاءت لتحقيق نفس هدف أردوغان. وتابعت "فورين بوليسي": "الضرب على أوتار الإسلاموفوبيا الغربية، وخيانة الحزب المعارض الرئيسي"حزب الشعب الجمهوري"، ومقاومة الولايات المتحدة تمثل سبلًا ممتازة لحشد الناخبين الأتراك لدعم مرشحي العدالة والتنمية في انتخابات الأحد".