أعرب الفائزون بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة عن شكرهم وتقديرهم لصاحبة السمو قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لدعم سموها الشخصي وتطوير وتحفيز الأسر المنتجة على المستويين المحلي والعربي، لتحول الأسر المحدودة الدخل إلى وحدات إنتاجية، ما يزيد من نسبة إسهامها في تنمية الاقتصاد، بالإضافة إلى تحفيز المؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية في الدول العربية على دعم مشاريع الأسر المنتجة والمساهمة في تمويلها وتسويق منتجاتها. وتحظى هذه الجائزة باهتمام بالغ في الوطن العربي، بعد أن اتخذ مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية 29 في ديسمبر من العام 2009م قرارا بإنشاء الجائزة العربية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة على أن يتم منحها لأفضل أسرة عربية منتجة وأفضل منتج وأفضل راع ٍوداعم لمشروع الأسر المنتجة. ووجهت الجائزة هذا العام 2019 إلى الأسر المحلية والعربية ذات الدخل المحدود وربات البيوت ممن لديهن القدرة على الإنتاج، والمؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لمشاريع الأسر المنتجة، وكذلك المؤسسات الاقتصادية والمصرفية والتجارية والأفراد الذين يقدمون الدعم والرعاية لمشروعات الأسر، حيث شملت الجائزة ثلاثة أفرع، وقد منحت أولها لأفضل أسرة منتجة بهدف تحفيز هذه الأسر على الإبداع، والثانية لأفضل منتج بهدف تشجيع وتطوير المنتجات، والجائزة الثالثة قدمت لأفضل راعٍ وداعم للأسر المنتجة، إيمانا بأهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الأسر المنتجة. وتسهم هذه المبادرة الوطنية في تشجيع الأسر ذات الدخل المحدود للدخول في مشاريع صغيرة، وتشجيع المواهب وتنمية المهارات واحتضانها، وتفعيل دور الفرد في المجتمع اقتصادياً، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأسر للبحث عن مصادر إضافية لتحسين وضعها الاقتصادي، وخلق فرص عمل ذاتية للأسر من خلال استثمار الإمكانيات والقدرات والمهارات الفردية، وفتح آفاق جديدة للانتشار ومضاعفة الربح. وقد سجل الفائزون من البحرين والدول العربية اعتزازهم بالفوز بالجائزة، في الحفل الذي أقامته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكدين أثرها البالغ في تعزيز قدراتهم كأرباب أسر تسعى للتميز في انتاجها الخاص، وذلك بعد منافسة قوية شهدتها الجائزة هذا العام على المستويين المحلي والعربي، وقد توج عطاؤهم بهذا الفوز المستحق، في ظل مشاركة (247) أسرة منتجة محلية، و(11) أسرة منتجة عربية. صناعة العطور بزيوت طبيعية وأعربت السيدة زهرة الشطي، من دول الكويت، وقد حصلت على جائزة أفضل أسرة منتجة على المستوى العربي، عن سعادتها البالغة لتقدير جهودها في مجال صناعة العطور، قائلة: «أحرص على استخدام الزيوت الطبيعة في صناعة العطور والكريمات، وخلال سنوات كثيرة من الكفاح استطعت أن أنال التقدير المشرف»، مؤكدة أن الجائزة تشجع الأسر المنتجة كافة على مواصلة العمل بكل اقتدار وثبات، مشيرة إلى أن تكريم الأسر المنتجة على مستوى الوطن العربي، يمنح فرصة أكبر للمتنافسين حتى يقدموا أفضل ما لديهم من إبداع يعكس مستوى الدور الحضاري والتنموي الذي يؤديه أرباب الأسر في مجتمعاتهم ودولهم. تتويج 40 عاما من العطاء أما السيدة مريم عزمي عازر، من جمهورية مصر العربية، والفائزة بجائزة أفضل منتج على المستوى العربي، فهي متخصصة في صناعة الجلود، وأوضحت أن الجائزة جاءت لتتويج جهدها الخاص الذي تقوم به منذ نحو 40 عاماً، في هذه الحرفة اليدوية، وأضافت قائلة: «لعل ما يضاعف من قيمة الجائزة ويزيدها تميزاً، أنها تحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، التي تبنت مشروع الأسر المنتجة، وكانت سبباً في تأهيل العديد من الأسر التي تبدع في الإنتاج، بالإضافة إلى تسويق منتجاتها المنزلية في الدول العربية، لتحقيق عائد مالي ودخل مستقل قابل للزيادة مع تطوير المنتجات. ريادة عربية وأكدت كل من ممثلة جمعية دار العطاء من سلطنة عمان الأستاذة مريم بنت عيسى بن محمد، وممثلة ووزارة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية، السيدة كهرمانة عدنان يوسف عبد الله، اللتان فازتا مناصفة بجائزة أفضل راعٍ وداعم للأسر المنتجة على المستوى العربي، أن الجائزة تمثل مكانتها بين الجوائز العربية والإقليمية المشهود لها، الى جانب تكريم يطمح إليه كل باحث عن التميز والريادة، كما تعتبر الجائزة حافزاً لمواصلة الجهود ضمن أسس تأتي بنتائج جيدة لتعزيز مكانة مشاريع الأسر المنتجة. قهوة فاخرة وعلى المستوى المحلي، فازت أسرة السيد عصام عبد الله هادي، بجائزة أفضل أسرة منتجة لتميزها بصناعة القهوة الفاخرة، حيث يؤكد السيد عصام ان من بين مزايا الجائزة هو تعدد مجالات فروعها، وذلك تحفيزاً للأسر على التميز في أعمالهم، وقال: «إن الجائزة فتحت لنا أبوابا واسعة للخوض في المنافسات، والابتكار والإبداع وصولاً للتميز، كما أن الجائزة بتوجهها نحو قطاع إنتاج الأسر المنتجة تقدم دعماً معنوياً ومحفزاً، وهو قطاع مؤثر كغيره من القطاعات الأخرى». زراعة منزلية وأعربت الفائزة بجائزة أفضل منتج، السيدة منال محمد علي، في مجال الزراعة المنزلية المبتكرة، عن سعادتها البالغة لتقدير جهودها في مجال تخصصها الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى البحرين، ويسهم في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى أن المشروع يعزز مفهوم الاستدامة والابتكار والتعليم، وقالت: «إنه لشرف كبير أن أنال جائزة صاحبة السمو، ولا سيما أن هذه الجائزة معروف عنها على نطاق واسع، وتهدف إلى تقدير الإنجازات الفردية في أحد المجالات المختارة»، مؤكدة أن حرص صاحبة السمو قرينة العاهل المفدى، على تقدير الإنجازات التي تستفيد منها الأسر المنتجة يتجلى بوضوح في تبني سموها مشروعات الأسر المنتجة ودعمهم وإيجاد القاعدة الأساسية لهم وانطلاقتهم محلياً وخارجياً». مؤسسات صغيرة ومتوسطة وفي فرع الجائزة لأفضل راعٍ وداعم لمشاريع الأسر المنتجة، فازت جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور عبد الحسن الديري، عن عميق شكره للقائمين على الجائزة، مبدياً سعادته بالتشرف بتسلم الجائزة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وهو تتويج لأهداف الجمعية وإثبات لرؤيتها التنموية من خلال تشجيع رواد الأعمال، للارتقاء بقدراتهم للمنافسة في سوق العمل وتطوير مشاريعهم الخاصة.
مشاركة :