أعلن الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الحصول على الموافقة الرسمية من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا)، بشأن مشاركة فريق المحرق البحريني في الدوري السعودي للمحترفين، بناء على الطلب الذي تم رفعه أواخر العام الماضي (2018)، بشأن قبول انضمام الفريق البحريني للدوري الأكبر والأقوى في المنطقة العربية.وكشف آل خليفة لـ«الشرق الأوسط» أنه تم تلقي الكتاب الرسمي بهذا الشأن وأن الموافقة المتبقية فقط هي المختصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ستتم من خلاله الخطوة الأخيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف الكبير الذي يسعى المسؤولون الرياضيون في مملكة البحرين لتحقيقه من أجل تطوير اللاعبين البحرينيين بالاحتكاك مع نظراء لهم خبرة وتجربة أكثر، ما سيجلب كثيراً من الفوائد على المديين القريب والبعيد.وكان الاتحاد الآسيوي ممثلاً في لجنة المسابقات تحفظ على الطلب البحريني بهذا الشأن خلال أحد الاجتماعات، ما سمح بنقل الطلب إلى الاتحاد الدولي الذي لم يمانع في دخول الفريق البحريني ضمن الدوري السعودي.وفي ظل عدم تطبيق الاحتراف على مستوى الكرة البحرينية، سيكون هناك تعامل خاص ودعم استثنائي من قبل هيئة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وكذلك الاتحاد البحريني لفريق المحرق بتوجيه مباشر ومتابعة من الشيخ ناصر بن حمد الذي كان قد بدأ هذه الخطوة ونجح في إقناع الاتحاد السابق بالموافقة، إلا أن التغييرات الكثيرة التي مر بها الاتحاد السعودي وتحديداً على مستوى مجالس الإدارة فإن القرار يتطلب موافقة جديدة، إذ إن الطلب كان في عهد الرئيس السابق عادل عزت، فيما مر بالاتحاد السعودي رئيسان هما قصي الفواز وحالياً المكلف لؤي السبيعي مع ترقب لعقد جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، إلا أن موافقة الإدارة الحالية تعد كافية.ولن سينحصر الأمر على مشاركة نادٍ بحريني، بل إن هناك طلباً سابقاً بانضمام نادٍ كويتي وثالث إماراتي، إلا أن الصورة لم تتضح بشكل أكبر بشأن هذين الطلبين الآخرين.وبالعودة إلى الموافقة الدولية الرسمية على الطلب البحريني والقرار الرسمي الذي تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن قرار الاتحاد السعودي بالموافقة يجب أن يتضمن شروطاً عدة؛ من أهمها عدم هبوط فريق المحرق إلى دوري الدرجة الأولى وكذلك عدم مشاركة الفريق كممثلي السعودية في دوري أبطال آسيا عدا شروط أخرى، وهذا ما أكده الشيخ آل خليفة مع الإشارة إلى أن هذه أمور «مبدئية» وليست نهائية.وتشير المصادر إلى أن دخول نادي المحرق إلى الدوري السعودي سيعني انضمام أحد الرعاة الجدد للدوري، والأرجح أن تكون إحدى شركات الاتصالات المعروفة التي تملك إحدى الشركات السعودية الكبرى أسهماً كبيرة فيها.أما النادي البحريني فسترعاه أيضاً بشكل مباشر إحدى شركات الاتصالات هناك التي تقوم برعاية المنافسات الرياضية في مملكة البحرين منذ سنوات طويلة.ويعتبر نادي المحرق البحريني الملقب بشيخ الأندية البحرينية والذئب الأحمر وتأسس في عام 1928، من أقوى وأعرق الأندية البحرينية وأكثرها إنجازاً، كما أنه أكثر الأندية تغذية للمنتخبات البحرينية باللاعبين على مدار التاريخ، حيث برز من هذا النادي كثير من اللاعبين، أشهرهم الحارس الأسطوري حمود سلطان ومحمد سالمين وحسين علي بيلية وغيرهم الكثير.كما أخرج كثير من المدربين البارزين مثل سلمان شريدة الذي قاد كثيراً من المنتخبات البحرينية في فترات متفاوتة، وكذلك درب منتخب باكستان كأول مدرب بحريني يحترف التدريب خارجياً.ومن أبرز الإنجازات الخارجية لهذا النادي؛ الفوز ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2008، وكأس دوري أبطال الخليج 2012.أما على الصعيد المحلي، فقد حصد بطولة الدوري 34 نسخة و32 نسخة من بطولة كأس الملك وبطولة سوبر واحدة.