نيوزيلندا.. تأبين ضحايا اعتداء المسجدين بمراسم وطنية

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا عشرات آلاف الأشخاص وممثلون عن 59 دولة، مراسم تكريم أقيمت في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، لضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين، وخلف 50 قتيلاً، وسط دعوات للتسامح ونبذ الكراهية. وبث التلفزيون الوطني النيوزيلندي، مراسم التكريم هذه التي حملت عنوان «نحن متحدون»، بحضور رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون. وقال فريد أحمد والذي كانت زوجته في عداد الضحايا الخمسين، في كلمة مؤثّرة، إنّه سامح مرتكب المجزرة، مؤكداً أنّه اختار السلام، بينما كان جالساً على كرسيه المتحرك، بينما كانت أنغام أنشودة رثاء محلية تعلو. وأضاف فريد: «الناس ذوو الثقافات المختلفة أشبه بزهور تشكّل مجتمعة حديقة رائعة، لا أريد قلباً يغلي كالبركان، بالسخط والنقمة والغضب، يحرق نفسه وما حوله، أريد قلباً يملؤه الحب والرحمة، قلبي لا يريد أن تضيع حيوات أخرى، أن يقاسي إنسان الألم الذي أقاسيه، لهذا أختار السلام، ولهذا سامحت». ووسط التصفيق المتصاعد للحشد، طلب فريد من النيوزيلنديين، إدارة ظهورهم للكراهية أياً كانت دياناتهم. وتلا المنظمون أسماء القتلى الخمسين، في الوقت الذي كان فيه المشاركون يؤدون تحيتهم للذين رحلوا وللناجين. ولاقت رئيسة الوزراء تصفيقاً طويلاً أثناء صعودها إلى المنصة لإلقاء كلمتها. مثال يحتذى وأشادت جاسيندا أرديرن، بالتضامن الذي أظهره النيوزيلنديون حيال الطائفة المسلمة، مشيرة إلى أنّ العنصرية موجودة، ولكنها غير مرحب بها هنا. وأكّدت قدرة بلادها على أن يكون مثالاً يحتذى، وفي قطع حلقة أعمال العنف المتطرفة المولّدة لأعمال مشابهة. وأضافت: «لسنا محصنين تجاه فيروس الكراهية، الخوف، أو غير ذلك، لم نكن أبداً كذلك، لكن بإمكاننا أن نكون الأمة التي تكتشف الترياق». تعاطف بدورها، قالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرتش ليان دالزيل، إن هذه المجزرة كانت هجوماً ضدنا جميعاً، مضيفة: «هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا، لكن على العكس من ذلك، فإنها وحدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغض النظر عن أماكن ولادتنا». ونُظّم هذا الحفل على عجل، ولكن ذلك لم يمنع السلطات من اتخاذ تدابير أمنية مهمة. وأكّد رئيس الشرطة، ميك بوش، أنّ عناصر شرطة أستراليين مسلحين كانوا حاضرين لمد يد العون إلى زملائهم النيوزيلنديين. واستمع الحشد، إلى أناشيد إسلامية وإلى كات ستيفنز أيضاً، المغني البريطاني الذي أدار ظهره للشهرة في السبعينيات واعتنق الإسلام تحت اسم يوسف إسلام. وقد أدى أغنيته الشائعة «قطار السلام» بأسلوب مؤثّر.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :