تركيا تتمسّك بصفقة "أس-400" الروسية والكونغرس يلوّح بمنع تسليمها "أف-35"

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كرّرت تركيا اليوم الجمعة التزامها شراء أنظمة "أس-400" الدفاعية من موسكو، بعدما قدّم 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار لمنع تسليم أنقرة مقاتلات من طراز "أف-35"، إذا تمسكت بالصفقة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "اتفقنا مع روسيا في النهاية وأبرمنا اتفاقاً سارياً، ونناقش موعد التسليم". وأضاف بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف: "الاتفاق محسوم"، مؤكداً أن تركيا لا تعتزم بيع أنظمة "أس-400" الى دولة أخرى. وأشار الى أن بلاده تتلقى تصريحات متناقضة من الولايات المتحدة، مشدداً على أن أنقرة أوفت التزاماتها المتعلّقة بمقاتلات "أف-35". وتركيا شريك إنتاج في برنامج تلك المقاتلات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وتبلغ كلفته تريليون دولار. لكن واشنطن، شريكة أنقرة في الحلف الأطلسي، تعارض شراءها "أس-400"، معتبرة أنها ستمسّ أمن مقاتلات "أف-35". وقدّم 4 أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الخميس مشروع قانون يدعمه الجمهوريون والديموقراطيون، لمنع تسليم تركيا تلك المقاتلات، إلى أن تصادق الادارة الأميركية على أن أنقرة لن تتسلّم "أس-400". وأعرب السيناتوران الديموقراطيان جين شاهين وكريس فان هولين والجمهوريان جيمس لانكفورد وتوم تيليس عن قلقهم إزاء الصفقة التركية – الروسية، معتبرتن أن الحلفاء في "الأطلسي" لا يمكنهم نيل مقاتلات "أف-35" وصواريخ "أس-400" في الوقت ذاته. وقالت شاهين: "يمثل احتمال وصول روسيا إلى المقاتلات والتكنولوجيا الأميركية في إحدى دول الحلف، تركيا، أخطاراً أمنية جمّة على المستويين القومي والدولي". الى ذلك، مدّدت محكمة تركية حبس متين توبوز، وهو موظف تركي في القنصلية الأميركية في إسطنبول، مُتهم بالتجسس. وقال محامي المتهم: "في ظروف عادية كان يُفترض أن يُفرج عنه، مع تقديم الأدلة إلى المحكمة". أما القنصل العام الأميركية في إسطنبول جينيفر دايفيس فقالت بعد الجلسة: "لم نرَ أي دليل على نشاطات إجرامية ونجدّد دعوة حكومتنا الى تسوية هذا الملف بسرعة وفي شكل عادل". وكرّر توبوز خلال الجلسة أنه "بريء" ولم يرتكب "أي جريمة"، مؤكداً ان اتصالاته "كانت جزءاً" من عمله. وتوبوز موظف في إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، اعتُقل عام 2017 واتُهم بالارتباط بالداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999 والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

مشاركة :