رجّح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن يحقق ائتلافه الحاكم فوزاً سهلاً في الانتخابات النيابية المقبلة، يعزّز غالبيته في البرلمان. لكن محللين رأوا أنه قد يفقد تلك الغالبية، نتيجة استياء من نقص الوظائف وانخفاض إيرادات المزارعين. ودُعي حوالى 900 مليون ناخب الى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تُنظم على 7 مراحل، بين 11 نيسان (أبريل) و19 أيار (مايو)، على أن تُعلن النتائج في 23 أيار. وقال مودي: "سيحصل حزب بهاراتيا جاناتا وشركاؤه في التحالف الوطني الديموقراطي على مقاعد أكثر من الانتخابات السابقة". وجدد انتقاده باكستان في شأن الهجوم الذي شنّه تنظيم "جيش محمد" الشهر الماضي في إقليم كشمير المتنازع عليه، ما أدى الى مقتل 40 شرطياً هندياً. وأضاف أنه لن يجري محادثات مع إسلام آباد الى أن "يرى العالم انها تتخذ إجراءات ضد الإرهاب". وقاد مودي حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي وحلفاءه عام 2014 الى تحقيق أكبر غالبية تحظى بها أي جماعة سياسية خلال نحو 30 سنة، فيما دفع "حزب المؤتمر" الحاكم آنذاك ثمن تعثر اقتصادي. وخلال عهد مودي اكتسب الاقتصاد قوة، لكن معدل النموّ كان متبايناً، ما أغضب قطاعات كبرى من السكان. وحتى أسابيع قليلة مضت، توقعت غالبية استطلاعات الرأي سباقاً انتخابياً محموماً، لكن حزب مودي استفاد الشهر الماضي من حماسة وطنية نجمت من تصاعد التوتر مع باكستان. واتهمت المعارضة مودي باستغلال الأمن الوطني سياسياً، خصوصاً بعدما وجّه كلمة إلى الأمّة الأربعاء الماضي، أعلن فيها انضمام الهند الى دول محدودة قادرة على إسقاط قمر اصطناعي، باستخدام صاروخ مضاد لتلك الأقمار.
مشاركة :