غوايدو يتهم مادورو بمنح روسيا "ذهباً" مقابل نشرها وحدات عسكرية في فنزويلا

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دانت الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا وأميركا اللاتينية، حرمان السلطات الفنزويلية زعيم المعارضة خوان غوايدو من تولي منصب عام لمدة 15 سنة. في الوقت ذاته، اتهم غوايدو حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بدفع "ذهب" لروسيا، في مقابل نشرها وحدات عسكرية في البلاد. جاء ذلك بعدما افادت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء بوصول طائرتين روسيتين إلى كراكاس، تنقلان حوالى مئة عسكري و35 طناً من العتاد. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا بأن "ترحل" من فنزويلا، معتبراً أن "كل الخيارات" مطروحة، فيما كتب وزير الخارجية مايك بومبو على "تويتر": "مادورو يطلب رفع الأيدي عن فنزويلا، فيما يدعو قوات أمنية من كوبا وروسيا كي يواصل هو وأصدقاؤه نهب فنزويلا". لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف برّر نشر قوات روسية بخدمة صفقات سابقة لتوريد أسلحة روسية، وزاد: "هناك التزامات بموجب عقود لتسليم سلع. نعتقد بأن على دول أخرى ألا تقلق في شأن علاقاتنا الثنائية. لا نتدخل فيأاي شكل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، ونريد من الدول الاخرى أن تحتذي بنا وتترك للفنزويليين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم". الى ذلك، كان رئيس مكتب المراقبة المالية الحكومي ألفيس أموروسو أمر في شباط (فبراير) الماضي بمراجعة الوضع المالي لغوايدو، بزعم كذبه في شأن إفصاحه عن أمواله الخاصة، وتلقيه أموالاً من مصادر من دون تصريح. وقال أموروسو الخميس إن الزعيم المعارض لم يكشف عن مصدر الأموال التي استخدمها لدفع نفقات رحلات خارجية له، منذ دخوله البرلمان. وأضاف: "قام بأكثر من 91 رحلة خارج الاراضي (الفنزويلية)، بكلفة تجاوزت 310 ملايين بوليفار (نحو 94 الف دولار)، من دون أن يحدّد مصدر هذه الاموال". وتابع أن المكتب قرر منع غوايدو من تولي أي منصب عام لـ 15 سنة، أي "المدة القصوى التي ينصّ عليها القانون". لكن غوايدو رفض قرار أموروسو، مؤكداً انه "ليس مراقباً ولا وجود لإجراء عقابي بعدم الأهلية". وأضاف: "البرلمان الشرعي هو الوحيد الذي يملك سلطة تعيين مراقب". وذكّر بأن أموروسو عُيِن في منصبه من الجمعية التأسيسية التي استخدمها مادورو لتكون بديلاً من البرلمان. ووصف ناطق باسم الخارجية الأميركية حرمان غوايدو من منصبه بأنه أمر "سخيف"، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن حكومة بلاده "تدين بشدة استخدام نيكولاس مادورو عسكريين أجانب من أجل محاولة البقاء في السلطة، خصوصاً استقدام عسكريين روس وعتاد روسي إلى فنزويلا". وأضاف: "نحذر بشدة اللاعبين الخارجيين من نشر عسكريين في فنزويلا، بنية الإعداد لعمليات عسكرية أو توسيعها". ولفت الى أن "تصرّفات استفزازية" من هذا النوع ستُعتبر بمثابة "تهديد مباشر لسلام المنطقة والأمن فيها"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتزم الدفاع عن مصالحها ومصالح "شركائها" في المنطقة. كذلك دانت مجموعة الاتصال حول فنزويلا، التي تضمّ دولاً أوروبية وأميركية لاتينية، القرار داعية إلى "إيجاد حل سلمي وديموقراطي للأزمة في فنزويلا". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: "هذا القرار السياسي يُظهر مرة أخرى حاجة ملحة الى إعادة الديموقراطية، ولفصل السلطات وسيادة القانون". ونفت المكسيك أن تكون عرضت منح لجوء سياسي لمادورو، خلال محادثات مع الولايات المتحدة تستهدف تسوية الأزمة الفنزويلية، فيما أعلنت شركة الخطوط الجوية الأميركية "أميركان آرلاينز" تجميد رحلاتها من فنزويلا وإليها، لـ "مدة غير محددة". في غضون ذلك، أفاد تقرير أعدّته الأمم المتّحدة، سُلّم إلى مادورو، بأن 24 في المئة من سكان فنزويلا، أي 7 ملايين شخص، يحتاجون مساعدة إنسانية. التقرير الذي يتضمّن أرقاماً قدّمتها جامعات فنزويلية، ذكر أن أكثر من 94 في المئة من السكان كانوا يعيشون في فقر عام 2018، بينهم 60 في المئة يعيشون في فقر مدقع. واشار الى انخفاض استهلاك اللحوم والخضروات بين عامَي 2014 و2017، والحليب بنسبة 77 في المئة. وتابع ان حوالى 3,7 مليون شخص يعانون من سوء تغذية، وهذه آفّة تُصيب 22 في المئة من الأطفال دون الخامسة من عمرهم. ونبّه التقرير الى ان أمراض عاودت الظهور، مثل السلّ والدفتيريا والملاريا والتهاب الكبد الوبائي إي، نتيجة عدم توافر مياه الشرب. واضاف أن حوالى 5 آلاف شخص يغادرون فنزويلا يومياً، مشيراً إلى أن أكثر من 3,4 مليون شخص يقيمون في دول مجاورة، بوصفهم لاجئين أو مهاجرين.

مشاركة :