البحرية المالطية تسيطر على ناقلة نفط استولى عليها مهاجرون وتوقيف خمسة اشخاص

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت السلطات المالطية خمسة اشخاص بعد ساعات من سيطرة بحريتها على ناقلة النفط "إل هيبلو 1"، التي استولى عليها مهاجرون بعدما انقذتهم مساء الثلثاء من الغرق في البحر في ليبيا. ووصلت السفينة إلى مالطا أمس الخميس بعدما سيطرت عليها قوات خاصة من البحرية المالطية مساء الاربعاء. وكانت البحرية قالت إن "ناقلة النفط وطاقمها وجميع المهاجرين ترافقهم البحرية حالياً (...) لتسليمهم إلى الشرطة من أجل تحقيقات". واعتقلت السلطات المالطية توقيف خمسة اشخاص يشتبه بأنهم استولوا على الناقلة وتم اقتيادهم مكبلي الايدي إلى سيارة شرطة. وأكّد رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أنّ بلاده "لا تتنصل من المسؤولية رغم حجمها"، في إشارة إلى أن مالطا البالغ عدد سكانها 450 الف نسمة تعد أصغر دول الاتحاد الاوروبي. وتابع: "سنتبع الآن كل القواعد الدولية المعمول بها". وأغاثت سفينة "إل هيبلو 1" التي تحمل راية أرخبيل بالاو المهاجرين مساء الثلثاء وكانت متجهة إلى طرابلس للرسو قبل أن يتغير اتجاهها بشكل مفاجئ نحو الشمال. وفي وقت سابق، استنكر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني المتطرف الحادثة قائلاً: "هؤلاء ليسوا مهاجرين إنهم قراصنة"، متوعداً بأن السفينة لن يسمح لها بدخول المياه الإقليمية الإيطالية. غير أن السفينة كانت متجهة إلى مالطا، حيث تمكنت البحرية من الاتصال بالقبطان عندما كانت الناقلة على بعد حوالى 48 كيلومتراً من الساحل. وأكدت البحرية في بيان "كرر القبطان أكثر من مرة أنه لا يسيطر على السفينة وأنه وطاقمه هددوا بالقوة من قبل عدد من مهاجرين يريدون الوصول إلى مالطا". ومنع زورق "بي 21" التابع للبحرية المالطية السفينة من الدخول إلى المياه الإقليمية المالطية، فيما قام فريق من القوات الخاصة، بدعم من قوارب البحرية ومروحيات، بالصعود على متنها لمرافقتها إلى مالطا. ومنظمة "سي آي" الألمانية غير الحكومية التي كان زورقها "آلان كردي" في منطقة الإنقاذ في البحر في ليبيا وتمكن طاقمه من الاستماع إلى محادثات لاسلكية بين طائرة حربية أوروبية والسفينة قبل عملية الإنقاذ، فإن عدد المهاجرين الموجودين على متن "إل هيبلو 1" هو 108 بينهم نساء وأطفال. ومنذ سنوات، يستعين عناصر خفر السواحل بالسفن التجارية التي تبحر قبالة ليبيا لإنقاذ مهاجرين. ومنذ أن بدأت طرابلس بتنسيق هذه العمليات بعدما كانت روما تتولى المسألة، باتت تلك السفن تتلقى أوامر بإعادة المهاجرين إلى ليبيا، ما يثير استياء هؤلاء الذين يخشون العيش في ظروف مزرية من جديد. ورفض العديد من المهاجرين في الأشهر الأخيرة بعد مرافقتهم إلى ليبيا، النزول من السفن، ولجأت القوات الليبية الى القوة لإنزالهم. والأسبوع الماضي، تحدث مساعد الأمين العام الأمم المتحدة لشؤون حقوق الانسان أندرو غيلمور عن تعرّض مهاجرين للتعذيب والاغتصاب في ليبيا، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في دعمه خفر السواحل الليبيين.

مشاركة :