إصابة غالب توحد الرياضيين وتنبذ التعصب

  • 3/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كانت إصابة النجم الدولي ولاعب وسط النصر إبراهيم غالب كافية بتوقيتها ومظهرها المنافي للأخلاق الرياضية كانت كفيلة بأن تقدم جانباً جميلاً من جوانب الرياضة في وقت كنا بأمس الحاجة فيه لمثل هذه الالتفافة بين أفراد الوسط الرياضي بمختلف ميوله وأطيافه بعد مسيرة طويلة من التعصب المقيت والذي قتل الكثير من جماليات ومتعة كرة القدم. لم تمض ساعات قليلة على تعرضه لإصابة موجعة في قوتها وشكلها أنهت موسمه الرياضي باكراً وبعد أن تأكد الجميع من أن الإصابة كانت قطعاً في الرباط "المتصالب" إلا وارتفعت الأمنيات المقرونة بالدعوات والتي جاءت من كل حدب وصوب تدعو المولى العلي القدير أن يمن على النجم الخلوق بالشفاء العاجل والعودة السريعة للملاعب فقد كانت الأصوات الرسمية من رؤساء أندية ولاعبين وإداريين وإعلاميين كانت ظاهرة تدعو لغالب بالشفاء العاجل، وكذلك الحال للجماهير الرياضية بمختلف ميولها والتي لم تكتف بالدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل أنها سارعت لحمل اللافتات التي سطرت عليها عبارات جميلة تدعو له وتتمنى له الشفاء والعودة السريعة للملاعب، فقد كانت جماهير الهلال حاضرة في أرض ملعب السد تحمل تلك العبارات وكذلك الحال فعلت جماهير النادي الأهلي في جدة فكان أن قدمت تلك الجماهير درساً بالمجان للمتعصبين والمحتقنين بأنها صفاً واحداً على قلب واحد مع نجوم الكرة السعودية مهما كانت ألوان أنديتهم. هذه الوقفات الإنسانية الجميلة والمعبرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد فقد وقف الجميع وقفة مشابهة مع إصابة النجم الكبير ياسر القحطاني قبل أشهر عدة وحضرت اللافتات والعبارات التي تدعو للاعب وتتمنى له الشفاء العاجل والعودة السريعة للملاعب. ولا شك أن هذه المشاعر الإنسانية الجميلة تكشف بجلاء الكثير من القيم النبيلة الفاضلة لدى الكثير من المنتمين للوسط الرياضي، كما أنها تؤكد بأن الرياضة ترتكز على المبادئ الأخلاقية المنبثقة من تعاليم الشرع الحنيف والذي حث في نصوصه المختلفة على التواد والتسامح والتعاطف بين أفراد المجتمع.

مشاركة :