ربط "أصحاب الهمم" برقم خاص مع غرفة عمليات شرطة الشارقة

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استحدثت القيادة العامة لشرطة الشارقة خدمة جديدة لأصحاب الهمم، خاصة من يعانون مشاكل سمعية أو بصرية، أو حركية، بتخصيص رقم لهم للتواصل مع غرفة العمليات للإبلاغ عن أي حالة طارئة، سواء مرورية أو جنائية، تتعلق بهم شخصيا أو يكونون شهوداً عليها بصورة عامة. وأكد المقدم محمد الغزال، رئيس قسم العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن الرقم تم إرساله عبر رسالة نصية لأكثر من 300 شخص من أصحاب الهمم، سجلت أرقامهم وفق قاعدة بيانات تم الحصول عليها من قبل دائرة الخدمات الإنسانية بالإمارة، إضافة إلى أشخاص من الإمارات الأخرى، لإعلامهم بالرقم، «وهذا الرقم خاص بأصحاب الهمم وبأي فرد من أهلهم ومسجل لدى قاعدة البيانات، دون إعلام الناس به»، للتسهيل عليهم، وإبلاغ غرفة العمليات عن أي طارئ دون الحاجة للاتصال بالرقمين «999» و«901»، وبالتالي وصول بلاغاتهم والتعامل معها، وفق برنامج متفق عليه مع الاتصالات. ونوه إلى أن متلقي البلاغات لدى غرفة العمليات في القيادة، يتميزون بإجادة لغات عدة، تتمثل في العربية، والإنجليزية والأوردو والفارسية، لافتاً إلى أن هناك توجهاً حالياً بالانتساب لدورات تخصصية في اللغة الصينية، نظراً لأهمية دراستها وطبيعة التعامل مع الأشخاص القادمين للبلاد للعمل والسياحة. القلب النابض وأفاد المقدم جاسم بن هدة السويدي، مدير إدارة العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، بأن غرف العمليات الشرطية بمثابة «القلب النابض» لتواصل الجمهور مع الشرطة، والعقل المحرك للعمليات الشرطية، وتلبي نداء الاستغاثة على مدار الساعة، من خلال فريق كامل مدرب بصورة جيدة، كما هو الحال في غرف عمليات وزارة الداخلية بصورة عامة. وأضاف أن غرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، استقبلت خلال عام واحد فقط نحو مليون و380 ألف مكالمة وردت إليها عبر رقم الطوارئ «999»، بالإضافة لنحو 240 ألف مكالمة وصلت عبر الرقم «901» للاستفسارات غير الطارئة. ولفت إلى أن البلاغات الطارئة التي استوجبت التدخل وسرعة الاستجابة من بين هذه المكالمات الواردة لغرفة العمليات خلال العام الماضي، وصلت لـ 3970 بلاغاً فقط من إجمالي هذه البلاغات، وبنسبة لا تتعدى 0.3% ما يؤكد أن الكثير من المكالمات، وإن لم تكن غالبيتها يصنف كحالات غير طارئة. إسناد البلاغات وذكر السويدي أن الخدمات الحالية التي تقدم في غرف العمليات بوزارة الداخلية بصورة عامة، وبالتنسيق مع شركات الاتصالات، تبين موقع البلاغ وبيانات المتصل لدى غرفة العمليات بمجرد ورود البلاغ، وأن ما يهم متلقي الاتصال التعرف على طبيعة البلاغ للتعامل والاستجابة والتوجيه الفعال للموارد المراد توجيهها، وإسناد البلاغات إليهم، سواء كانت إنقاذاً أو إسعافاً أو دوريات مرورية، أو أي حالات أخرى. وأشار إلى أن غرفة العمليات تتطور بصورة مستمرة لتواكب جميع التقنيات الحديثة والتي يتم الاستعانة بها لخدمة الجمهور وتحقيق سرعة الاستجابة للنداءات والاستغاثات والحالات الطارئة، وأن الرقم «999» الطارئ والساخن هو رقم موحد يتم التواصل به من أي مكان في الدولة، ويحول صاحب البلاغ للجهة ذات الاختصاص في أي إمارة أخرى. وذكر أن أغلب المتصلين هم أصحاب حالة طارئة، ويحتاجون لتعامل سريع ومدروس من قبل مختصين مدربين، مع الأخذ في الاعتبار الحالة التي عليها المتصل، من ارتباك وسرعة في التحدث وعدم الوضوح، وتنوع الثقافات واللغات من الأشخاص المقيمين والزائرين للبلاد، «200 جنسية من مختلف أرجاء العالم». ودعا إلى أهمية التواصل عبر الرقم«999» للحالات الطارئة فقط، وعدم الاتصال من خلاله على الأشياء التي تتعلق بتقديم الخدمات أو الاستفسار عن مهام وأمور إدارية، وغيرها من التساؤلات التي تعتبر غير طارئة، واللجوء للرقم «901» والذي خصصته القيادة لهذا الأمر. قطة على جهاز التكييف دعا رئيس قسم العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة الجمهور إلى أن يدرك حجم المسؤولية التي تقع على مستقبلي الاتصالات والبلاغات في غرفة العمليات، وبالتالي ضرورة التعاون للتخفيف عليهم خلال المكالمات للحالات الطارئة، ومنحهم فرصة أكبر للتواصل مع المعنيين، وتحويل البلاغات للمختصين. وقال إن من شأن ذلك أن يزيد من فرص التدخل السريع تجاه البلاغات وسرعة الاستجابة لها، ما يقلل أو قد يمنع أضراراً ناجمة عن تلك البلاغات، سواء في الحوادث أو الجرائم. وذكر، أن هناك العديد من المكالمات غير المسؤولة التي يجريها الجمهور على رقم الطوارئ، دون وجود نية سيئة، للإبلاغ عن أمر ما في اعتقادهم أنه طارئ. وأوضح أن من بين المكالمات «غير الطارئة» التي تأخذ الوقت والجهد من الموظفين للرد عليها ومن بينها، قيام إحدى السيدات بالتواصل على مدى ثلاثة أيام متتالية تخبر عن وجود قطة على جهاز تكييف خارجي، وتحاول النزول دون جدوى، وفي كل مرة يتم الرد عليها، وإخبارها بأن عليها الاتصال بجهات أخرى وإبلاغها بالأمر، إلا أنها تعاود الاتصال بالشرطة. وأضاف أن هناك مكالمات أيضاً غريبة ترد لغرفة العمليات، حيث قام شخص الفترة الماضية بالاتصال للإبلاغ عن مشاجرة نشبت بين عدد من الأشخاص، واحتمالية وجود إصابات نظراً لحدة المشاجرة، إلا أنه وخلال وجوده بالموقع انتهى الأمر وتفرق الجميع، وعليه حاول شرح الواقعة للمسؤول عن تلقى الاتصال، ويشرح له بوجود مشاجرة إلا أنها انتهت، وهو ما يتفهمه رجال الأمن، ويوجهون الشكر عليه للمتصلين.

مشاركة :