في أول مؤتمر سياسي له بعد انتهاء تحقيق بشأن التواطؤ مع روسيا اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب داعمي التحقيق بمحاولة الإطاحة بانتخابات عام 2016 والسعي للاستيلاء على السلطة "بشكل غير قانوني". وقال ترامب إن البلد "تضرر" بفعل هذا التحقيق ووصف معارضيه بأنهم "خاسرون" وعبر عن ارتياحه لانتهاء التحقيق. وقال لحشد ضم الآلاف في ساحة جران رابيدس بولاية ميشيجان الأميركية "بعد ثلاثة أعوام من الأكاذيب والتشويه والتشهير انقضت الخدعة الروسية. أخيراً انتهى وهم التواطؤ". وأضاف "حملة الاضطهاد المتصلة بروسيا هي خطة وضعها من خسروا الانتخابات في محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني عن طريق اتهام أميركيين أبرياء...في مكيدة مدروسة". وأعلن وزير العدل الأميركي وليام بار، يوم الأحد، ملخصاً لتقرير المحقق الخاص روبرت مولر المؤلف من 300 صفحة بشأن التحقيق في دور روسيا في الانتخابات الأميركية التي أجريت في عام 2016. وخلص التحقيق إلى عدم وجود أدلة على تآمر أي من أعضاء الحملة الانتخابية لترامب مع روسيا أثناء الانتخابات. ويناقش مستشارون لترامب جدوى ملاحقة معارضيه ومن يتهمهم بالمسؤولية عن بدء التحقيق مقارنة مع إعلان النصر والمضي قدماً باستغلال القوة الدافعة لهذا النبأ الجيد وتعزيز مسعاه للترشح لفترة ثانية في عام 2020. ويواجه ترامب تحقيقات أخرى تتعلق بشؤون شخصية وتجارية من النواب الديمقراطيين الذين يسيطرون الآن على مجلس النواب الأميركي. لكن الديمقراطيين يخاطرون أيضاً بعزوف الناخبين القلقين بشأن التحقيق المتعلق بروسيا عنهم. وقال ترامب للحشد المتجمع في ساحة جران رابيدس إن على معارضيه اتخاذ قرار الآن بشأن مواصلة "تحقيقاتهم المتحيزة" أو الاعتذار للأميركيين والتركيز على قضايا مثل البنية التحتية والرعاية الصحية.