استوردت المملكة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2019 نحو 6534 كيلو جراما من الفضة، بقيمة 24.7 مليون ريال. وأوضحت الهيئة العامة للجمارك أن المملكة تستورد من 13 دولة، تتصدرها الصين، تركيا، إسبانيا، تايلاند، الإمارات، إيطاليا، ألمانيا، أمريكا، وهونج كونج، اليابان، الهند، والمملكة المتحدة. وأشار إلى أن واردات الفضة لعام 2018 سواء من خام أو المشغولات الفضية بلغت نحو 588.5 ألف كيلو جرام بقيمة بلغت نحو 119.3 مليون ريال. من جانبه أوضح مستثمران في قطاع الفضة، أن الطلب على الفضة والمشغولات الفضية انخفض بشكل كبير، مشيرين إلى أن طلب السوق الآن نحو 10 في المائة، مقارنه بالسنوات الماضية. وأرجعا ذلك إلى عدة عوامل أبرزها ظهور ماركات عالمية أصبحت محل طلب كبير، إضافة إلى أن الخصائص الفيزيائية للفضة تغير من لونه ما خفض الطلب، إضافة إلى انخفاض سعره عند البيع إلى أكثر من النصف بالتالي لا يعد معدنا ثمينا يحفظ القيمة. وأكد محمد عزوز مستثمر في قطاع الفضة والمجوهرات والذهب، انخفاض الطلب على الفضة خاصة من الجانب النسائي، واستمرار الطلب من جانب الرجال على التحف، مضيفا أن الماركات العالمية استحوذت على جزء كبير من الطلب. وأشار عزوز إلى أن العملاء أصبحوا أكثر وعيا، ففي الفترة الأخيرة ارتفع الطلب على الفضة لارتفاع أسعار الذهب، لكن بعد فترة اكتشف العملاء عدم وجود قيمة للفضة عند البيع مقارنة بالذهب، ما أدى إلى تراجع الطلب على الفضة مقارنة بالذهب. بدوره أوضح ماجد العلي مستثمر بقطاع الفضة في المدينة المنورة، أن الطلب على الفضة تراجع بشكل كبير مع ارتفاع الطلب على الإكسسوارات، مبينا أن السوق تعددت وكثرت الإكسسوارات التي تتحلى بخصائص فيزيائية مقاومة للجو ومتماشية مع الموضة بشكل أكبر. وبين أنه رغم الارتفاع البسيط لسعر الفضة خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة لا تتجاوز 20 في المائة، إلا أن الطلب منخفض عليه سواء كفضة خام أو مشغولات فضية.