وفي التاسع من شهر ربيع الأول 1428هـ الموافق 28 مارس 2007م استضافت المملكة العربية السعودية القمة العربية العادية التاسعة عشرة ولمدة يومين , وأكد القادة العرب في إعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة ضرورة العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئة والشباب وعقولهم ، وقرروا إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي ، بما يعمق الانتماء العربي المشترك ، ويستجيب لحاجات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة ، ويرسخ قيم الحوار والإبداع ، ويكرس مبادئ حقوق الإنسان والمشاركة الإيجابية الفاعلة للمرأة . كما أوصوا بتطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، عبر تفعيل المؤسسات القائمة ومنحها الأهمية التي تستحقها، والموارد المالية والبشرية التي تحتاجها ، خاصة فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي ، والإنتاج المشترك للكتب والبرامج والمواد المخصصة للأطفال والناشئة ، وتدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية وإليها ، وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك في وسائل الاتصال والإعلام والإنترنت وفي مجالات العلوم والتقنية . وأكدوا أهمية نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف وجميع التوجهات العنصرية الإقصائية وحملات الكراهية والتشويه ومحاولات التشكيك في قيمنا الإنسانية أو المساس بالمعتقدات والمقدسات الدينية والتحذير من توظيف التعددية المذهبية والطائفية لأغراض سياسية تستهدف تجزئة الأمة وتقسيم دولها وشعوبها وإشعال الفتن والصراعات الأهلية المدمرة فيها. ودعا القادة العرب إلى ترسيخ التضامن العربي الفاعل الذي يحتوي الأزمات ويفض النزاعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية وفي إطار تفعيل مجلس السلم والأمن العربي الذي أقرته القمم العربية السابقة، وتنمية الحوار مع دول الجوار الإقليمي وفق مواقف عربية موحدة ومحددة ، وإحياء مؤسسات حماية الأمن العربي الجماعي وتأكيد مرجعياته التي تنص عليها المواثيق العربية والسعي لتلبية الحاجات الدفاعية والأمنية العربية . وجددوا التأكيد على خيار السلام العادل والشامل بوصفه خياراً استراتيجيا للأمة العربية وعلى المبادرة العربية للسلام التي ترسم النهج الصحيح للوصول إلى تسوية سلمية للصراع العربي - الإسرائيلي مستندة إلى مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام. كما أكدوا أهمية خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها محذرين من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة، مشددين على حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقاً للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها . وفي الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول 1429هـ الموافق 29 مارس 2008 م عقدت القمة العربية العادية العشرين في دمشق ،حيث أكد القادة العرب في الإعلان الذي صدر عن القمة عزمهم على الالتزام بتعزيز التضامن العربي بما يصون الأمن القومي العربي ويكفل احترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية . كما أكدوا الالتزام بتنفيذ قرارات القمم العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية بما يمكنها تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الأمة العربية, وقرروا دعم الخطوات التي اتخذت في إطار الجامعة لتطوير منظومة العمل العربي والعمل على تجاوز الخلافات العربية من خلال الحوار الجاد والمتعمق وتلافي أوجه القصور في بعض جوانب العمل العربي المشترك . كما قرروا تغليب المصالح العليا للأمة العربية على أي خلافات أو نزاعات قد تنشأ بين دولهم والتصدي بحزم وحسم لأي تدخلات خارجية تهدف إلى زيادة الخلافات العربية وتأجيجها وذلك في إطار الالتزام بأحكام ميثاق جامعة الدول العربية والنظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي والقرارات الصادرة عن القمة العربية. وقرر القادة العرب في إعلان دمشق الوقوف معاً في وجه الحملات والضغوط السياسية والاقتصادية التي تفرضها بعض الدول على أي دولة عربية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الحملات والضغوط. وشدد الإعلان على توحيد الموقف العربي إزاء مختلف القضايا التي تطرح في المؤتمرات والمحافل الدولية. واتفق القادة على تحقيق تعاون أوثق في ظل المسؤولية المشتركة لدعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي وصولاً إلى السوق العربية المشتركة والعمل على إنجاح القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تم إقرارها في قمة الرياض واستضافتها الكويت . وفي مواجهة التحديات التي تحدق بالأمة العربية حالياً، قرر القادة العمل في العديد من القضايا وفي مقدمتها مواصلة تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية. وشدد القادة على الحفاظ على وحدة العراق أرضًا وشعبًا والتمسك بهويته العربية والإسلامية، وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والإسراع بإنهاء الوجود الأجنبي، وضمان الأمن والاستقرار والسيادة الكاملة للعراق، ودعوة الأشقاء في العراق إلى الوقف الفوري لإراقة الدماء والحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء ومصالحهم الوطنية العراقية. // يتبع // 13:50ت م 0065 سياسي / تونس تستضيف القمة العربية الثلاثين لتوحيد الرؤية والكلمة / إضافة رابعةوفي أعمال مؤتمر القمة العربية العادية الحادية والعشرين التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 3 إلى 4 ربيع الآخر 1430هـ الموافق 30 و 31 مارس 2009 م , أكد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركون في المؤتمر التزامهم بالتضامن العربي وتمسكهم بالقيم والتقاليد العربية النبيلة وصون سلامة الدول العربية كافة واحترام سيادتها وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني ومواردها وقدراتها ومراعاة نظمها السياسية وفقا لدساتيرها وقوانينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشددوا على تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء والعمل على تعزيز العلاقات العربية وتمتين عراها ووشائجها والحفاظ على المصالح القومية العليا للأمة العربية. أما القمة العربية العادية الثانية والعشرين فعقدت في مدينة سرت الليبية حيث نص إعلان القمة على تمسك الدول العربية بالتضامن العربي ممارسة ونهجا والسعي لإنهاء أية خلافات عربية، وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجا لإزالة أسباب الخلاف والفرقة ولمواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة. ودعت القمة إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسية للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما يؤدي إلى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية. كما دعت إلى تطوير مجلس السلم والأمن العربي وآليات عمله بما يمكنه من أداء مهامه على النحو الأكمل، مؤكدة أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوب لبنان. وأشاد الإعلان بما حققته العديد من الدول العربية من قفزات في معدلات التنمية، وضرورة السعي المتواصل لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت يومي 19 و 20 /3/ 2009 م , بما يخدم العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك , ويسهم في الحد من الفقر والبطالة , وتحقيق التنمية الشاملة . وفي العاصمة العراقية بغداد دعا القادة العرب في ختام القمة الـ 23 إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة، مطالبين دمشق بالتطبيق الفوري لخطة كوفي انان. ونص القرار الخاص بسوريا الذي حظي بإجماع المشاركين على دعوة "الحكومة السورية وأطياف المعارضة كافة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية (كوفي انان) لبدء حوار وطني جاد. وطالب القادة العرب المعارضة السورية أطيافها كافة بتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري. كما دعوا الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل كافة، مشددين على موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري. وأيد إعلان بغداد الذي صدر في ختام القمة على "التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي ودعم مهمة كوفي عنان. وفي 14 من شهر جمادى الأولى من عام 1434 هـ صدر " إعلان الدوحة " في ختام أعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين التي عقدت في قطر ، حيث أكد قادة الدول العربية مجددًا على ما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات المكملة لها من إثبات الصلة الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء ، والحرص على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها والاستجابة للرأي العام العربي في جميع الأقطار العربية. وأكدوا أهمية تنفيذ القرارات العربية الصادرة عن مجلس الجامعة على مستوى القمة في دوراتها السابقة والقمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية، داعين إلى مواصلة الإصلاحات التي تضمن توفير الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعزيز المشاركة الشعبية في آليات الحكم، ومؤسساته وترسيخ حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم، وإرساء قواعد الحكم الرشيد ودولة القانون، وإشاعة المساواة والإنصاف بين جميع المواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتجاوز الأفكار النمطية التي تواجه قضايا الغد بمناهج الأمس. // يتبع // 13:50ت م 0066 سياسي / تونس تستضيف القمة العربية الثلاثين لتوحيد الرؤية والكلمة / إضافة خامسةوفي الكويت أختتم قادة الدول العربية أعمال مؤتمر القمة العربية في دورته العادية الخامسة والعشرين بإصدار " إعلان الكويت " الذي جدد قادة الدول العربية فيه التعهد بإيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة. وأكدوا أن هذا التعهد يأتي بهدف تصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها, واعربوا عن عزمهم على إرساء أفضل العلاقات بين الدول العربية الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة, وتعهدوا بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء مظاهر الخلاف كافة عبر المصارحة والشفافية في القول والفعل . كما أعلن قادة الدول العربية الالتزام بتوفير الدعم والمساندة للدول الشقيقة التي شهدت عمليات الانتقال السياسي والتحول الاجتماعي من أجل إعادة بناء الدولة ومؤسساتها وهياكلها ونظمها التشريعية والتنفيذية وتوفير العون المادي والفني لها. وأعربوا عن الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واستمرار الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتغيير وضعها الديمغرافي والجغرافي، عادين الإجراءات الإسرائيلية باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية. كما عبروا عن إدانتهم الحازمة للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى ورفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي انتزاع الولاية الأردنية الهاشمية عنه. وطالبوا في ختام اجتماعهم المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المسجد الأقصى وفقًا للقرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن. وأكد إعلان شرم الشيخ الذي صدر في ختام القمة الـ 26 على التضامن العربي قولاً وعملاً في التعامل مع التطورات الراهنة التي تمر بها المنطقة وعلى الضرورة القصوى لصياغة مواقف عربية مشتركة في مواجهة التحديات كافة. ودعا القادة العرب المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي إلى تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الإرهاب والتي تنبذها مقاصد الأديان السماوية. واختتمت القمة العربية السابعة والعشرين في موريتانيا بإصدار إعلان نواكشوط الذي أكد مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، والمضي قدمًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وتكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة. ورحب الإعلان الصادر في ختام القمة التي استمرت يومًا واحدًا بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني "وفق إطار زمني" في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية، والحل العادل لقضية اللاجئين، وكذلك رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى. وشدد القادة على إيمانهم الراسخ بضرورة توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي انطلاقًا من وحدة الهدف والمصير وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة والتأسيس لعمل عربي بناء يراعي متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربي وينطلق من التشبث بالطرق الودية وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية، سدًا لذريعة التدخل الأجنبي والمساس بالشؤون الداخلية للبلاد العربية ، واستنادًا إلى ذلك دعوة الأطراف الليبية إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد، والتصدي للجماعات الإرهابية، ودعوة مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني . كما أكدوا دعمهم للحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وبمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية على أساس مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216، وقرارته الأخرى ذات الصِّلة ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها. // يتبع // 13:50ت م 0067 سياسي / تونس تستضيف القمة العربية الثلاثين لتوحيد الرؤية والكلمة / إضافة سادسة واخيرةوفي مؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرين الذي عقد في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 29 مارس 2017 م صدر إعلان عمّان في ختام القمة الذي أكد أن حماية العالم العربي من الأخطار التي تحدق به وأن بناء المستقبل الأفضل الذي تستحقه الشعوب العربية يستوجبان تعزيز العمل العربي المشترك المؤطر في آليات عمل منهجية مبنية على طروحات واقعية عملية قادرة على معالجة الأزمات ووقف الانهيار ووضع الأمة العربية على طريق صلبة نحو مستقبل آمن يعمه السلام والأمل والإنجاز. وأكد إعلان عّمان استمرار العمل لإعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في مدينة الظهران بتاريخ 15 أبريل 2018م أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – عن تسمية القمة بـ (قمة القدس)، وقال - أيده الله- " ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين". كما أعلن الملك المفدى عن تبرع المملكة بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس ، كذلك تبرع المملكة بمبلغ ( 50 ) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وأكد الإعلان الصادر في ختام القمة التزام قادة الدول العربية بمبادئ أهداف جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وقرارات القمم العربية، ووفقاً لآليات العمل العربي المشترك في مختلف المجالات بهدف تعزيز التضامن بين الدول العربية وتنسيق مواقفها من أجل رؤية عربية مشتركة تخدم المصالح العُليا للدول العربية وتحقق الأمن والاستقرار للشعب العربي وتستجيب لتطلعات الأمة نحو التنمية والازدهار والتقدم. وتعهد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة 29 بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة القضية الفلسطينية قضية أمتنا المركزية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 م ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط والوقوف صفاً واحداً ضد كافة المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس الشريف ودعم صمود أهله بكافة الوسائل الممكنة, وتحصين الأمة العربية من الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب ومكافحته بجميع الوسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية. وتضمن الإعلان الصادر في ختام القمة دعوة دول الجوار الاقليمي العربي مجدداً إلى الالتزام بمبادئ حُسن الجوار وإلى احترام سيادة الدول العربية واستقرارها وسلامتها الإقليمية, بذل كافة الجهود من أجل المحافظة على الدولة الوطنية العربية وصون سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية والتصدي لمحاولات تقويض سلطتها من قبل الأطراف الإقليمية والوكلاء والأحزاب والمليشيات التابعة لهم داخل الدول العربية وتجديد الدعوة للأطراف الإقليمية إلى الامتناع عن تزويد تلك المليشيات بالسلاح والعتاد والأموال لتهديد أمن الدول العربية واستقرارها. كما دعا إعلان القمة إلى الالتزام بتعزيز التضامن العربي والتأكيد على حق أي دولة عربية في الحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عن نفسها وتقديم الدعم الممكن لها وفقا للمادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة وفي إطار الشرعية الدولية والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للأمة العربية. // انتهى // 13:50ت م 0068 www.spa.gov.sa/1905763
مشاركة :