نيروبي: «الشرق الأوسط» قال مسؤول أمس إن الشرطة الكينية تعرض 500 ألف شلن (نحو 5850 دولارا) مكافأة مقابل الإدلاء بمعلومات عن سيارة يعتقد أنها تم استخدامها في هجوم الشهر الماضي على مركز تسوق ويست غيت في نيروبي الذي أودى بحياة 72 شخصا على الأقل. وذكر كبير مفتشي الشرطة الكينية جاريد أوجوك، لوكالة الأنباء الألمانية، أنهم يشتبهون في أن السيارة، وهي من طراز «ميتسوبيشي سيدان» فضية اللون وتحمل لوحة معدنية «كيه إيه إس 575 إكس»، تم استخدامها لنقل المهاجمين والأسلحة. ونقلت تقارير وسائل إعلام محلية عن قائد وحدة مكافحة الإرهاب بونيفيس موانيكي أن السيارة كانت تحتوي على متفجرات وأسلحة وقت رصدها. وتم شراء السيارة في الأسابيع التي سبقت الهجوم على مركز التسوق. وأعلن الجيش الكيني أول من أمس أسماء أربعة مسلحين، صوماليين وكينيين، تردد أنهم شاركوا في الهجوم على مركز التسوق، الذي أعلنت جماعة شباب المجاهدين الإسلامية الصومالية المسؤولية عنه. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الكينية، إيمانويل شيرشير إلى أن من بين المنفذين «أبو براء السوداني» من السودان، و«خطاب الكيني» وهو أميركي من أصول صومالية، و«عمر نبهان» من كينيا، إلى جانب شخص تم كشف اسمه الأول فقط وهو «عمير» الذي قتل في انهيار جزء من المجمع التجاري. يذكر أن حركة الشباب الصومالية المنبثقة عن تنظيم القاعدة تبنت الهجوم مبررة إياه بأنه جاء ردا على التدخل العسكري للقوات الكينية في الصومال وقتل مسلمين. وتكهن مسؤولون كينيون في بادئ الأمر بأن ما يتراوح بين 10 و15 مسلحا شاركوا في الهجوم. وأعلنوا في نهاية الحصار الذي استمر أربعة أيام أنهم قتلوا خمسة مهاجمين. ويرفض المسؤولون التعليق على التناقضات، قائلين إن التحقيقات لا تزال مستمرة، وإن فرق الطب الشرعي تعمل بداخل مركز التسوق الذي تحولت أجزاء منه إلى أنقاض.