غالبا ما يشار إلى سرعة الضوء على أنها الحد الأقصى لسرعة الكون، ما يجعل من المستحيل تقريبا التقاطها بالكاميرا. لكن كاميرا عالية الدقة ابتكرها باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تمكنت من فعل ذلك، حيث رصدوا سرعة الضوء في فيديو نشر عبر قناة "Slow Mo Guys" على يوتيوب، ضمن حلقة من سلسلة "Planet Slow Mo" الخاصة بهم. ويوثق الباحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ما يبدو عليه شعاع الضوء، عندما ينتقل بسرعة 10 تريليونات إطار في الثانية. واخترع الباحثون ما سموه "أسرع كاميرا في العالم"، ما يجعل من الممكن تصوير سرعة الضوء. والتقط الجهاز الذي أطلق عليه اسم "T-Cup"، صورا بسرعة 10 تريليونات لقطة في الثانية، وقد كشف عن الكاميرا الجديدة لأول مرة، في أكتوبر من العام الماضي. وخلال الفيديو، بدأ العالم بينغ ونغ، بتسجيل سرعة الضوء بمعدل 100 مليار لقطة في الثانية. وعلى هذا المعدل، يستغرق شعاع الضوء نحو 2000 بيكو ثانية للسفر على طول زجاجة مياه متوسطة. علما وأن البيكو ثانية الواحدة تبلغ نحو 1 من تريليون من الثانية. ولرؤية الضوء وهو يسرع خلال الزجاجة، قام الباحثون بتخفيف الماء بكمية قليلة من الحليب. ووفقا لـ"Slow Mo Guys"، فإن الضوء يتحرك بسرعة 100 مليار لقطة في الثانية، أي أسرع بمليون مرة من الرصاصة. وتمكنت الكاميرا، التي تعتمد تقنية تسمى "femto-photography"، من تسجيل شعاع الضوء أثناء انتقاله عبر بضعة ميلليمترات من الحليب المخفف، وقد استغرقت العملية بأكملها زهاء 50 بيكو ثانية. ويتم تحويل جزيئات الضوء إلى إلكترونات أثناء مرورها عبر فتحة ضيقة، ما يسمح للكاميرا بالتقاط صور بسرعة 10 تريليونات إطار في الثانية، وربما تكون لهذه التكنولوجيا آثار كبيرة على البحوث الطبية والعلمية المستقبلية. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :