كشف مصدر أمني يمني رفيع لـ «المدينة» عن تفاصيل عملية الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني الذي كان مختطفًا باليمن منذ منتصف عام 2013. وقال: إن الملحق الإداري بسفارة إيران بصنعاء نور أحمد نيكبخت، الذي تم إطلاق سراحه الأربعاء الماضي، كان محتجزًا في منطقة بني ضبيان بمديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء، وأضاف المصدر، الذي «فضل عدم ذكر اسمه حرصًا على سلامته»: أن الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني جاء كرد على عملية تحرير الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي بعملية نوعية وجسورة من قبل الاستخبارات السعودية، والتي تمت قبل تاريخ الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني بيومين، وأشار إلى أن الإفراج عن الموظف جاء عقب تنسيق إيراني - حوثي - وشخصيات عسكرية وقبلية قريبة من الرئيس اليمني السابق (صالح) والحوثيين وتواصل مع الخاطفين انتهت بالتوصل إلى اتفاق بالإفراج عنه يوم الأربعاء وتم نقله بطائرة خاصة إلى طهران فجر الخميس. وكشف المصدر عن فدية مالية دفعت للخاطفين مقدارها 5 ملايين دولار أمريكي، وأشار إلى أن إعلان السلطات الإيرانية في اليوم التالي -الخميس- بتحرير ديبلوماسيها المختطف «نور أحمد نيكبخت» عبر عملية أمنية وعسكرية معقدة، كان مجرد استعراض دعائي لا غير والهدف منه بالدرجة الأولى ادعاء بطولات وهمية كاذبة للاستخبارات الإيرانية. إلى ذلك شرعت جماعة الحوثي في قرع طبول الحرب باليمن والاستعداد لها إعلاميا وعسكريا من خلال إجرائها تدريبات عسكرية مكثفة لمسلحيها بإشراف خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني في مقري الفرقة الأولى مدرع (سابقا)- شمال العاصمة صنعاء. فيما انتهت جلسة الحوار بين القوى السياسية ليلة امس المنعقدة بفندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء، برعاية المبعوث الدولي جمال بن عمر، الى نشوب خلافات حادة بين المتحاورين على الحصص المخصصة لكل طرف في الحكومة الانتقالية المقبلة، إلا أن المبعوث الأممي جمال بن عمر، طلب من المتحاورين إعادة النقاش حول الحصص في جلسات أخرى.ويأتي هذا في وقت ذكرت فيه مصادر سياسية يمنية لـ»المدينة»: أن وفدا عمانيا يتواجد حاليا في العاصمة السياسية المؤقتة لليمن- عدن- جنوب البلاد، للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وبحث مناقشة تداعيات الأزمة اليمنية وتحديد مكان وزمان استئناف حواراتها وفي حين كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين لـ»المدينة» عن تدريبات عسكرية مكثفة تجريها الجماعة لمسلحيها في مقر الفرقة الأولى مدرع بصنعاء، تحت إشراف القائد الميداني للجماعة أبو علي الحاكم وقائد قوات الأمن الخاصة (الامن المركزي سابقا)، اللواء عبدالرزاق المروني وخبراء عسكريين ايرانيين، استعدادًا لحرب وشيكة تعتزم الجماعة خوضها في محافظة مأرب، شرق اليمن. أصدرت ما يسمى بـ «اللجنة الثورية» التابعة لجماعة الحوثي المسلحة بيانًا تهديديًا لمحافظة مأرب، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وطالب البيان قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثي بـ «التدخل السريع لإيقاف ما ادعت انه اعتداءات عناصر الإصلاح والجماعات التكفيرية على الكهرباء والمنشآت النفطية وناقلاتها».وكانت محافظة مأرب قد أعلنت رفضها التعامل مع سلطات صنعاء وتنفيذ أي قرارات تصدر منها، مؤكدة دعمها المطلق لشرعية الرئيس هادي وطالبتها بإعلان صنعاء عاصمة محتلة من قبل المليشيات المسلحة وإعلان مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن.
مشاركة :