هناك بعض الأشخاص الذين تزعجهم الأصوات التقليدية كمضغ العلكة أو الطعام أو النقر بالقلم أو صرير الباب، إذا كان الأمر كذلك، فأنت على الأغلب مصاب بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية أو ما يعرف علميا بـ"ميزوفونيا"، وهو اضطراب عصبي يجعل أقل الأصوات مثيرة للغضب والانفعال.وتبدأ أعراض هذه المتلازمة في الظهور في مرحلة الطفولة المتأخرة أو في سن المراهقة المبكرة، ووفق دراسة حالة نشرت في مجلة علم النفس الإكلينيكي، أكد الباحثون أن أغلب حالات الميزوفونيا لا ترتبط بمشاكل الأذن بل تندرج تحت قائمة الأزمات الذهنية والنفسية، حيث ترتبط بكيفية تأثير الأصوات على العقل وكيفية تحفيزها الجسم لاحقا على رد الفعل.وتتفاوت أعراض الميزوفونيا من شخص لآخر ويتلخص جميعها في الآتي، حسب ما جاء في موقع "بولد سكاي" المعني بالصحة:1- الغضب2- العصبية المفرطة3- التوتر4- الاكتئاب5- ضغط في الصدر6- ارتفاع ضغط الدم7- تشنج العضلات8- ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نبضات القلبورغم أن أسباب الإصابة بالميزوفونيا لا تزال غير واضحة المعالم تمامًا، إلا أن علاجها يمكن أن يتم من خلال حضور جلسات صوتية في العيادات النفسية، حيث يقوم الأطباء بتشغيل بعض الأصوات المسجلة التي تعمل على إبطال مفعول الأصوات المثيرة للمريض بمرور الوقت.كذلك هناك بعض الأجهزة يتم تركيبها في الأذن لتصدر أصواتا قريبة الشبه من أصوات الشلالات المائية فتعمل على تشتيت الذهن عن الأصوات المزعجة التي تتسبب في التحفيز السلبي للعقل والجسد تباعًا، مع التركيز على أهمية ممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم والراحة وتجنب الإجهاد.
مشاركة :