أكد رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين، أن انعكاس تنظيم الحدث الرياضي العالمي "الفورملار1" الذي تستضيفه البحرين حاليا يبدو بوضوح على القطاع السياحي والفندقي منه على وجه الخصوص.وأشار إلى أن محبي هذا السباق العالمي توافدوا منذ أيام على المملكة عبر مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد لمشاهدة السباق الذي تستضيفه العاصمة المنامة في الفترة من 29 إلى 31 مارس حيث يقام السباق النهائي.ولفت أمين، إلى أن الحركة السياحية في البحرين ترتفع معدلاتها بمتوسط 80% على أقل تقدير مقارنة بنفس الفترة من شهر فبراير أو يناير، وهو أمر اعتاد عليه القطاع السياحي في البحرين بحيث باتت فترة "الفورمولا 1" من الاركان الأساسية على روزنامة السياحة في البحرين.وأوضح أمين أن هناك توافد ملحوظ من السياح الأوروبيين والأستراليين المحبين لهذه الرياضة ، وبالطبع هناك توافد خليجي لمعايشة السباق والأجواء الكرنفالية المميزة التي تحيط به.وقال رئيس الجمعية، إن "الفورمولا 1" وضع البحرين على خريطة والسياحة والاستثمار العالمية، مشيرا إلى أن السياحة الرياضية واحدة من أهم الوسائل للترويج وجذب الاستثمارات ودفع عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب تنويع مصادر الدخل في البحرين.وقال إن الكثير من الدول باتت تعول الآن على مثل هذه الأحداث الكبيرة سواء كانت رياضية أو فنية أو مؤتمرات ومعارض لإنعاش الحركة التجارية.وأكد أمين ان البعد الاقتصادي "للفورمولا 1" وما يترتب عليه من تدفق للزوار والسياح إلى البحرين فترة إقامة هذه الفعالية يفرض تضافر جميع الجهود لإنجاح هذا الحدث الذي يحظى بمتابعة محلية وإقليمية وعالمية.وأكد أن تنشيط القطاع السياحي يجر وراءه العديد من الأنشطة الأخرى المرتبطة والتي عددتها بعض الدراسات بحوالي 90 نشاط تجاري تابع يرتبط بالأغذية وتجارة التجزئة والعقارات والفنادق والمطاعم والمقاهي والخدمات الشخصية وسائقي الأجرة والصيانة والاتصالات وغيرها، بل فوائدها تطال بالتأكيد المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم التي ستستفيد بدورها من ضخّ السيولة الناتجة من عمليات الشراء والبيع في الأسواق وتوافد مئات إن لم يكن آلاف السياح للمتابعة والاستمتاع بالسباق والأجواء المصاحبة.وتابع "هذا الرواج سيكون له تداعيات مستقبلية على الجذب الاستثماري، فنحن نحتاج لعشرات المناسبات مثل الفورمولا 1 على مدار العام، فالمستثمر ينظر باهتمام كبير إلى حركة السياحة الوافدة للبلد قبل أن يضخ أمواله، وكلما ارتفع عدد السياح زادت فرص نجاح أي مشروع".ودعا أمين كافة القطاعات التجارية والسياحية في البحرين إلى استثمار هذا الحدث الرياضي الدولي في تحريك التجارة والاقتصاد، وتنشيط القطاعات المختلفة، من خلال إقامة فعاليات ترويجية وسياحية مصاحبة للبطولة؛ وخاصة الفعاليات ذات الطابع السياحي، وذلك في سبيل دعم جهود الترويج للبحرين وتعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي.
مشاركة :