معارك عنيفة جنوب تكريت بمشاركة إيرانية.. ومخاوف من عمليات انتقامية

  • 3/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سامراء أ ف ب خاضت القوات العراقية مدعومة بالميليشيات أمس معارك مع تنظيم «داعش» جنوب تكريت، لليوم السادس منذ بدء العملية العسكرية التي أعرب رئيس أركان الجيش الأمريكي، قبل زيارة قريبة للعراق، أن حسمها لصالح بغداد يعتبر مسألة وقت. ورغم أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لم يشارك في العملية، في مقابل دور إيراني علني، أعلنت الولايات المتحدة أن ضربات التحالف في الأسابيع الماضية مهدت الأرضية للهجوم، وهو الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو. على جبهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي أن القوات العراقية استعادت، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الأنبار «غرب»، القريبة من قاعدة جوية تضم جنوداً أمريكيين يدربون القوات الأمنية. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي إن القوات الأمنية تخوض «اشتباكات ضارية» مع التنظيم المتطرف في قضاء الدور جنوب تكريت، الذي تمكنت من اقتحامه الجمعة. وبدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، هجوماً من ثلاثة محاور الإثنين باتجاه تكريت والمناطق المحيطة بها، لا سيما قضاء الدور وناحية العلم «شمال». وتشن القوات هجومها من مدينة سامراء «جنوب تكريت»، ومحافظة ديالى «شرق»، وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت «شمال». واعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أن استعادة تكريت أصبحت مسألة وقت. وأوضح أن «الأرقام تؤكد هذا الواقع»، مشيراً إلى أن عديداً من القوات العراقية والمسلحين الموالين لها، وقدرهم بنحو «23 ألف عراقي»، يواجههم «بضع مئات» من عناصر تنظيم «داعش». وفي حين لم يشارك طيران التحالف الدولي في عملية تكريت، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، مشيرة إلى وجوده في صلاح الدين لتقديم استشارة عسكرية للقوات العراقية والفصائل الشيعية المدعومة بقوة من إيران. وقال ديمبسي إن الضربات الجوية للتحالف في الأسابيع الماضية شمال تكريت، زادت الضغط على التنظيم المتطرف ومهدت للهجوم البري. وقال «أعتقد أن الهجوم على تكريت بات ممكناً بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي»، القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد. وتابع «أريد أن يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (العراقيان) أن هذا (الهجوم) لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب وجود الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت». وأشار إلى أن إيران تعزز القدرات العسكرية للفصائل الشيعية في العراق، من دون أن يتضح ما إذا كان ذلك يساعد أو يعيق قتال الجهاديين. وقال للصحافيين الجمعة على متن الطائرة التي كانت تقلُّه إلى البحرين والعراق، إنه سينقل للمسؤولين العراقيين، قلقه من تنامي النفوذ الإيراني. وأضاف أنه يتابع باهتمام «التحديات» التي يطرحها دعم إيران لهذه الفصائل، مشيراً إلى أن تنامي نفوذ طهران يثير قلق أطراف في التحالف الذي يضم دولاً عربية تنظر بعين الريبة لنفوذ إيران. واعتبر ديمبسي أن الاختبار الحقيقي في تكريت سيكون الطريقة التي يعامل بها السكان السنة بعد استعادة السيطرة على المدينة. وكان حجم الهجوم ومشاركة فصائل شيعية فيه، أثارا مخاوف من حصول عمليات انتقامية بحق بعض السكان الذين يُتهَمون بالتعاون مع التنظيم، أو المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق مجندين من الشيعة.

مشاركة :