أقامت الجامعة البريطانية فى مصر الاحتفالية الكبرى اليوم بمناسبة مرور مائة عام على ثورة ١٩١٩ تحت عنوان " ثورة شعب ونهضة أمة" بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ولفيف من الوزراء ورموز الفكر والسياسة والثقافة والإعلام.وأعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، خلال كلمته بالاحتفالية، عن تكفله بترميم المنزل الذي ولد به سعد باشا زغلول بقرية دميانة، مقدما الشكر لمؤسسة الأهرام على مشاركتها في تنظيم هذه الاحتفالية بالتعاون مع الجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق.وقال: "الصحف القومية مهمة جدا للحفاظ على تاريخ البلد خاصة وأن الرأسمالية تعد وحش حيث سعت من قبل إلى خصخصة جميع الصحف القومية بالإضافة لإستحوازها على ماسبيرو، وأنا كنت من رافضي هذه السياسات".وأضاف: "مصر خيرها على جميع الدول العربية، فأول سيارة دخلت السعودية كانت هدية من ملك مصر لنظيره السعودي، وكذلك الكهرباء"، مشيرًا إلى أن ثورة ١٩ هي البداية الحقيقية لنهضة مصر، حيث قال سعد زعلول أفضل أن أكون خادما في وطن مستقبل بدلا من سلطانًا في بلد محتل للإنجليز.وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية أن الإنجليز تصوروا أن نفي سعد زغلول سيأد الثورة لكنها كانت الشرارة القوية لها بعدما أصدرت الحكومة البريطانية قرار بعدم ذكر اسم سعد زغلول في أي جرنال أو مجلة إلا أن المصريين كان لهم رد عملي على هذا القرار حيث كتبوا اسمه على جميع فئات النقذ، فضلا عن عمل أغاني تتضمن إسمه.وقدم ثلاث نصائح للشباب أولها أن تعمل ما تحب، وثانيها المعرفة وعمل دراسات متخصصة، وأخيرًا عليك أن تعمل كثيرا ولا تكتفي بـ ٨ ساعات لكي تحقق ما تستهدفه من نجاح.وقال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية: "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على مصر، وثورة ١٩ هي الثورة الأم لكل الثورات العربية والتي عقبتها ثورة ٥٢ ثم ثورة التصحيح وما أعقبها من ثورات"، مضيفًا:" ثورة ١٩ جاءت انعكاسا للنضج السياسي الذي يتمتع به المصريين".وقال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام :" أن ثورة ١٩ لم تكن ثورة سياسية فقط ضد المحتل ولكنها كانت ثورة إجتماعية أيضا، حيث شارك فيها جميع أطياف الشعب بفئاته المختلفة، ورغم مرور ١٠٠ عام على الثورة لكنها ستظل هي الثورة الأم لأنها لم تكن ثورة تيار أو حزب"، لافتا الى ان ثورة ١٩ ستظل ملهمة للمبدعين والسياسين كما أنها نقطة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية.وأشارت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة إلى أن ثورة ١٩ لها إنجازات كبيرة في شتى المجالات، لكنها تساءلت عما قدمه الإعلام للأجيال الحديثة عن تاريج ثورة ١٩، وهل قامت الدولة من خلال مؤسساتها الثقافية بإنتاج أفلام توضح أهمية هذه الصورة للأجيال الحديثة كما تفعل الولايات المتحدة.وأضافت شرف الدين :" رسخت ثورة ١٩ من خلال شعاراتها قيم التعايش والمواطنة بمفهومها الحقيقي". وطالبت بأن بتكون هذا الاحتفالية هي بداية عودة الروح لثورة ١٩ ورموزه".وأنهت شرف الدين كلامها بإبداء الحزن على عدم إهتمام الدولة بالمنزل الذي ولد به سعد زغلول في قرية دميانة.وأكد الدكتور هاني سري الدين نائب رئيس حزب الوفد أن ثورة ١٩ لها أهمية كبيرة في تاريخ مصر كما أن بها ثوابت إذا إستعدناها سوف تحقق الفارق الذي نحتاجه، لافتا الى أن سعد زغلول عمل صحفيا قبل أن يتجه للمحاه، كما أنه قام بتمصير التعليم حينما كان وزيرا للتعليم بالإضافة لتأسيسه نقابة المحامين فترة توليه وزارة الحقانية".وأضاف :" من أسباب أهمية ثورة ١٩ أنها أسست للقومية المصرية والمساواة بينهم، مما يعني أن مصر الحديثة هي نتاج ثورة ١٩".وشهدت الاحتفالية تكريم الدكتور عثمان القياتي حفيد الشيخ القياتي، وإدوار سرجيوس حفيد خطيب الثورة القمص سرجيوس، والدكتور علاء الشوالي حفيد سعد باشا زغلول. كما تم تكريم درية شرف الدين والدكتور سمير مرقص والدكتور محمد عفيفي والكاتبة الصحفية أمينة شفيق والسيناريست محمد السيد عيد.
مشاركة :