الملك عبدالله كان دائم الدعوة للتعايش وإحلال السلام والبعد عن الغلو والتطرف

  • 3/8/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الاديان، إن الملك عبدالله منذ أن كان ولياً للعهد أكد في خطابه الأول الذي أعلن فيه تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في عام 1424هـ، وعدة أهداف بأن يكون للمركز أثر في محاربة التعصب والغلو والتطرف، وتوفير المناخ الصحي لتنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة لرفض الفكر الإرهابي وإيجاد قناة للتعبير المسؤول. جاء ذلك ضمن جلسات البرنامج الثقافي في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث استعرضت الندوة الثانية أمس جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق التعايش، وضمت الجلسة فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان، ومحمد السماك رئيس الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان، وويليم فندلي الأمين العام لمنظمة الدين من أجل السلام. تنوع المطبوعات أسهم في تنوع الشرائح العمرية للزوار. تصوير: بشير صالح - «الاقتصادية» وأشار إلى أن الملك عبدالله بعد تلك المبادرة، أطلق الحوار العالمي بين الديانات وأتباع الثقافات الوضعية، ووقف في الأمم المتحدة في نيويورك في نوفمبر 2008م موجها خطابه للعالم بأن الحوار الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل بإحياء القيم السامية، وترسيخها في نفس الشعوب والأمم، مشيراً إلى أن ذلك يمثل انتصارا باهرا لأحسن ما في الإنسان على أسوا ما فيه، ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر. وتابع أن رؤية الملك عبدالله للحوار والتعايش والسلام، رؤية ثابتة ودائمة في النهج السياسي والدولي للمملكة، تنطلق من كون المملكة لها ثوابتها التي لا تحيد عنها، ومن كونها طرفاً في المنظومة الدولية، وعلاقتها قائمة على الأخوة والاحترام مع سائر الدول المحبة للسلام. عمانيون يطالعون الأعمال الموجودة في معرض الكتاب. من جانبه، قال الدكتور محمد السماك رئيس الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان، إن مبادرة الملك عبدالله في الحوار بين أتباع الأديان، نسفت الصورة السلبية عن المملكة والإسلام والمسلمين في الغرب، ونسف الدعوات التي أخذت طريقها لربط صورة المملكة والإسلام بالإرهاب، خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، كما نقلت العالم الإسلامي من أن يكون هدفا لحملات الافتراء والتشويه، إلى داعم ومشجع للعلاقات الإنسانية والتكافؤ بين أتباع الأديان وتبادل الاحترام بينها، وأصبحت السعودية قدوة في الحوار وقائدة لدول العالم في بناء أسس الحوار، واحتواء الخلافات الحضارية، وبناء جسور للتفاهم والتفاعل بين أتباع الأديان. ومن ناحية أخرى، ناقشت ندوة علمية نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، وضع النشر العلمي على الساحتين الإلكترونية والورقية، وذلك خلال ندوة حملت عنوان "أضواء على النشر العلمي في المملكة العربية السعودية، مجلة نيتشر الطبعة العربية نموذجاً". وحلً ضيفاً على الندوة الدكتور سلطان المبارك مستشار الترجمة في مجلة نيتشر الطبعة العربية، والأستاذ محمد يحيى مشرف التحرير في مجموعة نيتشر للنشر، وأدار الحوار الدكتور منصور العتيبي. جذب المعرض في أيامه الأولى الشباب والشابات . وخلال كلمته، أكد الدكتور سلطان المبارك، أن المملكة العربية السعودية أصبح فيها توجه خلال السنوات الماضية إلى دعم الثقافة على مستوى الجامعات، وكذلك على مستوى القطاع الخاص، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، بهدف نشر الوعي العلمي والثقافي لكل أطياف المجتمع السعودي. وأوضح الدكتور المبارك أن هناك فارقا كبيرا بين الثقافة والعالم، فتعرف الثقافة بأنها معرفة شيء من كل شيء، وإنما العالم هو من عرف كل شيء، وبهذا فالاهتمام بكل نواحي العلوم ونشرها وتسهيل تداولها بين يدي القارئ مهمة عظيمة، يجب أن تكون مبنية على أسس وخطط حتى يكون الناتج جيلاً يقدر العلم وينتج العلماء، ويواكب التطورات التي تطرأ على العالم. مشاركات في المعرض يوقعن أعمالهن للزوار.«واس» وتطرق الدكتور المبارك للحديث عن مجلة نيتشر الطبعة العربية، موضحاً أنها مجلة علمية يستفيد منها جميع المستويات العمرية على اختلاف ثقافاتهم، وذلك لتميزها في طرح المعلومة، واختيار الموضوع الذي يهتم به القارئ، إضافة إلى المحتوى الكمي والكيفي المتميز، وقال إن المجلة تحتوي على كل العلوم المختلفة، كما أنها تقوم بترجمة المقالات الأجنبية بحرفية للغة العربية، حتى إن القارئ لا يشعر أن المقال مترجم من لغة أخرى. وأضاف المبارك: إن تحول المملكة إلى الاقتصاد المعرفي أدى إلى تنوع الدخل وثراء المعلومة وتحول المملكة إلى مجتمع علمي مثقف، مؤكداً أن الاهتمام بالعلوم يثري الاقتصاد، مدللاً على ذلك بما وصلت إليه ميزانية شركة أبل من ضخامة تجاوزت ميزانية بعض الدول الخليجية، مشيراً إلى أن الشركة في تطور دائم، حيث ينتظر حالياً ظهور ساعتها الذكية، مبيناً أن ما وصلت إليه "أبل" كان بفضل العلم والمعرفة. من جهته، أكد محمد يحيى في مداخلته أن مجلة نيتشر تترجم منذ عامين ونصف العام فقط، ومع هذا نمت بشكل متسارع حيث تشهد إقبالاً كبيراً على القراءة سواء عبر موقعها الإلكتروني أو المجلة المطبوعة. وقال يحيى: إن المجلة تصدر بشكل أسبوعي عبر الموقع الإلكتروني، وتصدر مطبوعة بإصدار شهري، وإنها أصبحت المرجع الأول للأخبار العلمية الحديثة. وأكد يحيى أن إقبال القراء على قراءة الموضوعات العلمية أثبت أن القارئ العربي يبحث عن المعلومة ويهتم بالعلم، وأن من حق القارئ العربي أن يقرأ بحرية ويتطلع على جديد العلوم.

مشاركة :