تفقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مدينة الأحواز، لمراقبة عمليات الطوارئ، نظرا لأن بعض مدن الإقليم مهددة بالانهيار. ووفقا لما ذكرته مواقع الاعلام الإيرانية فإن السدود المقامة على ثلاثة أنهار على وشك الانهيار بسبب استمرار تدفق مياه السيول في المحافظات الأخرى ووصول الفيضانات إلى عشرات القرى.وحذر المسؤولون الإيرانيون من أن سدين جنوب غربي إيران يواجهان أزمة الامتلاء وطغيان المياه الزائدة، حيث قد تغمر الفيضانات عدة مدن في المنطقة الجمعة.وحذرت هيئة المياه والكهرباء في محافظة خوزستان (الأحواز) الغنية بالنفط، الخميس، من أن 18 قرية على طريق المياه بالقرب من سد الدز و33 قرية وثلاث مدن في منطقة سد كرخه و18 قرية على ضفاف نهر كارون يجب أن تكون جاهزة للإخلاء.وقام روحاني بعملية تفتيش جوي لأجزاء من المحافظة ، فيما أكد المسؤولون أن الإدارة الدقيقة للسدود ومستويات المياه ضرورية لمنع وقوع كارثة وإدارة الأضرار.ويهدد الطقس الخطير إيران بموجة جديدة من الأمطار حتى يوم 2 أبريل، ستضرب الجزء الغربي والجنوبي الغربي من البلاد بشدة.وتواجه السدود الإيرانية أخطر أزمة حيث وصل الماء إلى مستواه الأقصى، ويقول المسؤولون إن خزان أحد السدود إمتلئ بحوالي 5.1 مليار متر مكعب من المياه ويمكنه فقط إستيعاب 120 مليون متر مكعب. وأفادت الصحف الإيرانية، أنه يؤدى تدفق المياه خارج السدين المتضررين لغرق القرى المجاورة مع إحتمالية وصول الأضرار إلى المدن الكبرى. وقال روحاني خلال كلمة ألقاها في خوزستان إن الحكومة ستقوم بتعويض الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية، والتي تغمرها المياه المنبعثة من السدود، في إشارة إلى أن الحكومة تدرك أنه حتى التدفقات الخارجية التي تسيطر عليها يمكن أن تسبب أضرارًا للقرويين والمزارعين على وجه الخصوص.وأدوت السيول الغزيرة بحياة 45 شخصا قبل أيام، ويتوقع أن تتحمل المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد وطأة العواصف في الأيام المقبلة.