المطلق يلوم الشباب لعدم استفادتهم من فرص العمل التجارية: زاحموا الكبار

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لام عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، الشباب من عدم الاستفادة من بركة هذه البلاد المباركة في ممارسة التجارة واستغلال فرص العمل والمشروعات التجارية البسيطة، وأقسم "والله عندنا فرص عمل وتجارة كبيرة ونتألم أن أبناءنا لا يُسهمون فيها ولا يستفيدون منها". وأضاف: "لذلك نحن نلوم أبناءنا على أنهم لم يستفيدوا من هذه الفرص وتجد الواحد منهم يبحث عن عمل حكومي براتب قليل ربما لو اتجه لمجال التجارة يمكن أن يحصل على مثله أضعافًا مضاعفة". وفِي التفاصيل، تحدث المطلق أمس في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة"، عن أهمية الأخلاق والالتزام بها لمن يمارسون التجارة توجيهات للشباب جاء فيها: "نحن نرى الآن إخواننا أتوا من البلاد الإسلامية إلى هذه البلاد واشتغلوا بالتجارة وكسبوا الأموال وكانوا من كبار التجار.. نحن نريد من أبنائنا أن يزاحموا على الركب هؤلاء التجار، وأن يستفيدوا من معطيات التجارة وخيرات هذا البلد، مشيرًا إلى أن القيام بالأعمال التجارية يحتاج منهم إلى جد واجتهاد وتخطيط وادخار. وحذر المطلق في هذا الصدد من ثلاث آفات تؤدي إلى فشل المشروعات التجارية وأولها عدم الجد والتهاون والتكاسل وإيكال التجارة إلى غيره، وثانيها افتقادهم إلى مبدأ التخطيط والتسرع، وثالثها عدم الاهتمام بالادخار وإنفاق ما كسبه الإنسان في تجارته دون تخطيط أو ترشيد أو ميزانية. كما حذر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، من التستر التجاري أو التحيز التجاري لغسيل الأموال الذي يمنعه النظام لخطورته وضرره على اقتصاد البلد والإخلال بالأمن من خلال وجود حركة مالية للمنشآت غير مبررة نظامًا أو لا تتناسب مع حركة المبيعات أو تخالف ما تتضمنه ميزانية المؤسسة. وحذر من بيع التأشيرات وإطلاق العمالة في الشوارع من غير تأمين عمل لهم ولا متابعتهم ولا القيام بحقوقهم بل مطالبتهم بأموال شهريًا أو سنويًا أو عند تجديد إقاماتهم ونحو ذلك. وأكد المطلق الالتزام بأخلاقيات التجارة التي دعا إليها الدين وحث عليها، مشيرًا إلى أنها من أعظم أبواب الرزق وقد ورد أن فيها تسعة أعشار الرزق. ولفت إلى أن غالب السلف الصالح كانوا تجارًا ويمارسون التجارة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم في فضل الصدق في التجارة "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ". واختتم المطلق: التجارة على أخلاق الإسلام هي سبب البركة والنماء وحصول المنفعة الدنيوية وذهاب مضرة الأموال الفاسدة.

مشاركة :