أرفع مناشدتي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إليك يا صاحب الساحة الفيحاء، والشيم الحسناء، والأيدي البيضاء، والأعمال الخيرة التي يضرب بها الأمثال، فكم من مكارم أسديتموها ونفوس أسعدتموها. بداية فإننا نرفع إلى جلالتكم أسمى آيات الحب والولاء الصادرة من قلوب عامرة بالحب والولاء لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة ولشعب البحرين الذي يتطلع إلى حياة كريمة ومستقبل زاهر في عهدكم الميمون. عندما ينشد المرء منا مطلبا فلن يتجه إلى مقصده إلا لمن توسم فيه خيرا ولن يكون الخير أساسا لنا إلا بقلب أنت تحمله أتوجه إليك سيدي بعد الله في طلبي الذي أرى أنه سكن لاطمئنان قلبي وأتقدم بخطابي هذا طالبا النظر في أمري وهذا من سمات شخصكم الكريم الذي لا ينسى كل فقير أو ضعيف أو محتاج إلا وقدمت له يد العون والمساعدة التي دائما لمسناها في أعمال الخير والبر. التمس من جلالتكم العفو عن زوجي المحكوم في دعوى جنائية والصادر في حقه حكما بالحبس مدة سنة بتهمة مالية، إذ إن زوجي هو المعيل الوحيد لي والقائم على رعايتي والذي كان يسعى إلى الحصول على وظيفة كونه عاطلا عن العمل وها أنا بلا معيل وأعيش في منزل والدي لمساعدتي في تسيير شؤون الحياة، إن الحكم كان قاسيا علينا أنا ووالدته الكبيرة في السن. لذا آمل وأرجو من الله ثم من جلالتكم الكريم أخذ خطابي هذا بعين الاعتبار ومساعدتي وذلك لظروفي الصعبة وقد قضى زوجي من محكوميته البالغة سنة ما يقارب الـ7 أشهر والباقي شهرين عن المعاف، وبما أن زوجي ملتزم بقوانين السجن وحسن السير والسلوك، أتقدم لكم يا مولاي طامعة في عطفكم وكرمكم الذي غمر الجميع. فأنتم يا سيدي قبلة آمال القلوب المحرومة، وموضع إحسان النفوس المظلومة، أنتم بحر لا يظمأ وارده، أهدافكم ومبادرتكم السامية رفع المعاناة عن كاهل من يلجأ إليكم بعد الله. سيدي، إن الأمر شديد علي وعلى عائلتي حيث إنه قصم ظهري، وأنا أثق وعلى يقين في نفسي أني لن أرجع خائبة من بحر كرمكم وعطفكم الزاخر.
مشاركة :