القمة العربية تنطلق اليوم واتجاه لرفض القرار الأمريكي بشأن الجولان

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس:«الخليج» تنطلق، اليوم الأحد، «القمة العربية» العادية في دورتها ال30، ومن المنتظر مشاركة 12 زعيماً عربياً؛ لبحث العديد من الملفات والقضايا العربية، ومن المتوقع أن تصدر عن القمة قرارات مهمة، على رأسها إدانة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول اعتراف أمريكا بسيادة «إسرائيل» على هضبة الجولان السورية المحتلة.وتناقش القمة، تنسيق العمل العربي المشترك في مواجهة قضايا عربية مشتركة مهمة؛ أبرزها: مكافحة الإرهاب؛ وتعزيز الأمن القومي للدول العربية؛ والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى العديد من الملفات الشائكة.ويتضمن جدول أعمال القمة أيضاً العديد من الملفات المهمة، حيث يوجد نحو 20 مشروعاً وقضية على رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، والقرار الأمريكي بشأن الجولان، والوضع في ليبيا واليمن وغيرها.وأفاد المتحدث باسم القمة محمود الخميري: «إن وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي؛ أكّد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب ، أن تونس ستحرص خلال رئاستها القمة على أن تكون قوة اقتراح إيجابية وبنّاءة، وعلى التفاعل مع كل المقترحات والمشاريع، التي من شأنها خدمة مصالح الشعوب العربية، وتعزيز موقفها إقليمياً ودولياً، والتسريع في مسارات تسوية مختلف القضايا الراهنة».وأضاف الخميري، أمس : «إنه تم- خلال الاجتماع المغلق- استعراض جملة من مشاريع القرارات السياسية والاقتصادية، التي تقدم بها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين بالجامعة، وكذلك وزراء التجارة والاقتصاد العرب في الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي»، مبيناً أن هذه المشاريع والتوصيات سترفع جميعها إلى القمة.وصرّح، بأنّ النقاشات كانت مطولة حول هضبة الجولان السورية، والقرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بسيادة «إسرائيل» عليها، مؤكداً أنه سيتم إصدار «بيان قوي» حول هذه المسألة خلال أشغال القمة،يدين قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول اعتراف أمريكا بسيادة «إسرائيل» على هضبة الجولان السورية المحتلة.وأضاف: «تمّ التطرّق كذلك إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكل الجوانب التي تتعلق بها؛ مثل: «الاستيطان؛ والجدار العازل؛ والأسرى واللاجئين؛ ومنظمة الأونروا؛ والتنمية»، فضلاً عن ملفات اليمن وسوريا وليبيا».وأكّد، أنه سيتم تفعيل شبكة الأمان المالي؛ لدعم مؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، بمبلغ مئة مليون دولار شهرياً؛ لمجابهة الأعباء المالية، التي تواجهها السلطة الفلسطينية، مبيناً أن الدول العربية شدّدت على تمسكها بخيار السلام كنهج استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية، ورفض أي صفقة تكون مخالفة للمرجعيات والمواثيق والقرارات الدولية في هذا الخصوص في إشارة إلى ما يُسمّى «صفقة القرن»،كما سيتم الإعلان عن اتخاذ إجراءات ضد الدول، التي تنقل سفاراتها من «تل أبيب» إلى القدس.أما بالنسبة إلى الملف السوري، فقد أفاد الخميري: «إنّه تمّ تأكيد التزام الدول العربية بالمحافظة على سيادة وسلامة الأراضي السورية، ودعم جهود المبعوث الأممي؛ لتسريع الحل السياسي في سوريا، دون التطرق إلى مسألة استرجاع سوريا لعضويتها بالجامعة؛ لعدم وجود توافق عربي حول هذه المسألة»، مضيفاً: إنه تم تأكيد- فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن-، ضرورة استعادة الشرعية، ودعم جهود المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن؛ الرامية إلى إنجاح المفاوضات السياسية بين الفرقاء، كما سيشدد القادة العرب في تونس على الالتزام بالمحافظة على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله.وأشار بخصوص الملف الليبي، إلى وجود مبادرات عدة؛ للتسريع بإيجاد حل سياسي «ليبي - ليبي» بين مختلف الفرقاء، في إطار دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي استعرض أمام وزراء الخارجية العرب الإشكاليات والصعوبات، التي يواجهها الملف الليبي، مضيفاً أن القمّة ستوجّه رسالة لليبيين، تدعوهم فيها إلى ضرورة التسريع بالتوصل إلى حل السياسي؛ ورفض التدخلات الخارجية .وفيما يتعلق بالجوانب الاقتصاديّة والاجتماعيّة للاجتماعات، أكّد الخميري: إنه تم اعتماد العديد من مشاريع القرارات، التي سترفع إلى القمة؛ من بينها: مبادرة تونس؛ المتعلقة بالنهوض بكبار السن، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان، وخطة تحسين أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة.وتشير مشاريع القرارات، إلى إدانة تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، إضافة إلى إدانة إطلاق صواريخ إيرانية الصنع من قبل الحوثيين في اليمن على السعودية.

مشاركة :