قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وزير الداخلية ماتيو سالفيني، اليوم السبت، إنه يجب مساعدة الأزواج من جنسين مختلفين على إنجاب المزيد من الأطفال، وذلك في مؤتمر مناهض للإجهاض في مدينة فيرونا الإيطالية.وجمع المؤتمر العالمي للأسر الذي تستمر فعالياته من 29 إلى 31 مارس، نشطاء مناهضين للإجهاض والطلاق من الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا في مدينة فيرونا الواقعة شمالي إيطاليا. وأضاف أنه من واجب الحكومة مساعدة الأزواج من جنسين مختلفين لكى يصبحوا أمهات وآباء بشكل أكثر وأكثر، مع المزيد من راحة البال. وتابع: «بصفتي نائبًا لرئيس الوزراء في هذا البلد، أريد أن يتم الحكم عليّ في نهاية فترتي التي مدتها خمس سنوات بشأن ما إذا كان الإيطاليون سيحصلون مجددًا على الأمن والوظائف سيبدؤون من جديد في إنجاب أطفال؛ لأن البلد الذي ليس لديه أطفال هو بلد يحتضر». وانطلقت اليوم السبت احتجاجات شارك فيها الآلاف من المعارضين للمؤتمر، وذكرت الشرطة أن عدد المتظاهرين وصل إلى 20 ألف شخص، في وقت دعت فيه منظمات نسائية ونقابات وجمعيات يسارية إلى تنظيم المسيرات. وجاء المتظاهرون من جميع أنحاء إيطاليا وتم إحصاء قدوم 140 حافلة في ساحات انتظار السيارات المحيطة بالمكان. ويعتبر اللقاء الدولي الذي بدأ يوم أمس الجمعة، نقطة التقاء بين المسيحيين الأشد محافظة والساسة اليمينيين المعارضين للإجهاض وزواج المثليين. وكان سالفيني قال قبل انعقاد المؤتمر: «إن من غير المستحب عدم الاستفادة من المكتسبات الاجتماعية التي حققناها خلال الأعوام الماضية في إيطاليا»، موضحًا أن ما يهمه أكثر هو كيفية تقديم المساعدة للأسر الإيطالية. وينظم اللقاء الذي ينعقد كل عام في بلد مختلف، شبكة من الأصوليين المسيحيين ذوي الطابع البروتستانتي-الإنجيلي من الولايات المتحدة. وينأى الفاتيكان بنفسه عن المؤتمر المقام في فيرونا؛ حيث ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن البابا فرنسيس أكد اليوم السبت خلال رحلته إلى المملكة المغربية على كلمات الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان التي تشير إلى أن اللقاء يعد في ذاته صحيحًا؛ لكن الطريقة التي يدار بها خاطئة.
مشاركة :