- أفرجت السلطات السودانية عن رئيس تحرير صحيفة "التيار" المستقلّة عثمان ميرغني الذي أوقف قبل أكثر من شهر لانتقاده حال الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير، بحسب ما أفاد ابنه. واعتُقل ميرغني ليل 22 شباط (فبراير) الماضي بعيد إعلان حال الطوارئ، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية انتقد خلالها قرار البشير. وفرض البشير حال الطوارئ بعدما فشلت حملة قمع في كبح الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال جهاد ميرغني: "تم إطلاق سراح أبي ونحن الآن في طريقنا إلى المنزل وهو بصحة جيدة". وكان ميرغني اعتُقل بعيد مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز عربية" قال فيها إن إجراءات البشير قد "تشعل موجة جديدة" من الاحتجاجات وتبعث رسالة مفادها أن الشعب يستطيع "ممارسة المزيد من الضغط لتحقيق هدفه بإزالة هذا النظام". وغالباً ما يصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعداد صحيفة بأكملها بسبب مقالات تعتبر غير مناسبة، خصوصاً تلك التي تنتقد السلطات أو سياسات الحكومة. ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعدّه منظمة "صحافيون بلا حدود". ورفع مشجّعو كرة قدم ليل أمس لدى خروجهم من استاد أم درمان، الأعلام السودانية وردّدوا الهتاف الأساسي للتظاهرات وهو "حرية، سلام وعدالة"، بحسب ما أفاد شهود. وقال أحد هؤلاء الشهود لوكالة "فرانس برس" إن "المشجّعين ما زالوا خارج الاستاد وهم يتظاهرون". وبحسب شهود، استخدمت قوات الأمن في وقت سابق الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في أم درمان. كما خرجت تظاهرات في مدينتي خشم القربة وعطبرة الواقعتين في شرق البلاد، بحسب شهود عيان. ويحمّل المحتجون نظام البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد التي تشهد ارتفاعاً حاداً لأسعار المواد الغذائية وتضخّماً يناهز 70 في المئة سنوياً، ونقصاً كبيراً في العملات الأجنبية.
مشاركة :