الخرطوم - قنا: أكد الفريق أحمد علي أبوشنب، والي ولاية جنوب دارفور في السودان، أن وثيقة «سلام الدوحة» أحدثت حراكاً تنموياً كبيراً وغير مسبوق في كافة ولايات «دارفور» الخمس ساهم في تعزيز استقرار البلاد، من خلال ما أفرزته من ايجابيات غيّرت واقع الحال من الحرب إلى الطمأنينة العالية، وتعزيز السلام الاجتماعي وانتقال المجتمعات إلى السلام الحقيقي على أرض الواقع. وقال في تصريحات للإذاعة السودانية أمس إن المشهد الحالي في دارفور يقدّم صورة لثمرات السلام الحقيقي في كافة المجالات التي غيّرت الصورة التي كانت بها أيام الحرب إلى واقع مشرق بمستقبل واعد. ونوّه بأن ولاية جنوب دارفور تمكنت من الاستفادة القصوى من مخرجات وثيقة «سلام الدوحة» التي تحظي برضا كامل من قبل المواطنين حيث تسير عمليات تشييد القرى النموذجية بصورة طيبة وفق ما خطط لها ووصلت عملية السلام إلى مدى غير مسبوق بإحداث الاستقرار المعيشي للسكان والتمتّع بالأمن والاستقرار وازدهار التجارة والأنشطة الاقتصادية حيث شهدت الولاية توسعاً في الرقعة الزراعيّة مع تقدّم عمليات جمع السلاح والاهتمام بمعايش الناس. وأوضح أن حكومة الولاية تعكف حالياً للدفع بالتقدّم الذي أحرزته عملية السلام على الأرض بمزيد من استتباب الأمن والنهضة التنموية، لافتاً إلى زيادة العودة الطوعية واستقرار النازحين حيث خرجت أكثر من 400 أسرة من معسكر «كلمي» للنازحين، واستقرّت في إطار مشروعات الولاية لتحويل كل المعسكرات إلى مدن للسلام حيث وجد المشروع استجابة كبيرة من قبل المواطنين مع استدامة الأمن وزوال أسباب النزوح، حيث قدم واقع الحال الايجابي دليلاً عملياً مقنعاً بتحسن الأوضاع وجذبها للآخرين للعودة إلى ديارهم والمساهمة في التنمية الشاملة. وجدّد الفريق أبوشنب حرص الدولة في السودان على مواصلة عملية السلام وتقديم أنموذج يحتذى من «دارفور» يعكس مدى التقدّم الذي أحرز والإنجاز الذي تمّ وشكل حافزاً وسنداً داعماً للمضي قدماً في هذا الاتجاه، متوقعاً أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تقدماً متسارعاً في كافة أصعدة السلام. يشار إلى أن وثيقة «سلام الدوحة» التي حققت السلام الشامل في دارفور تم تضمينها في دستور السودان، وأقرّ المجتمع الدولي اعتبارها أساساً لعملية السلام في دارفور، وأعلنت الرئاسة السودانيّة أنه لامجال لأية مفاوضات خارج إطار الوثيقة، وشدّدت على أنها نهائيّة وغير قابلة لأي تغيير.
مشاركة :