4 شهداء وعشرات الجرحى في مليونية "يوم الأرض"

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الفلسطينيون، أمس السبت، الذكرى الـ 43 ليوم الأرض، بالمواجهات والمسيرات، في كافة أماكن تواجدهم، في الضفة الغربية والداخل المحتل والشتات وقطاع غزة الذي شهد مسيرات مليونية الأرض والعودة في مناطق التماس الخمس على طول الحدود المواجهة للاحتلال للتأكيد على حقهم بالعودة إلى ارضهم التي هجروا منها عام 1948، وعم الإضراب الشامل كافة أرجاء الوطن، إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية أبوابها منذ ساعات الصباح. وسقط 4 شهداء وأصيب 316 فلسطينياً امس، بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين بمليونية «الأرض والعودة» شرق قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد الفتى أدهم نضال عمارة (17 عاماً) جراء إصابة مباشرة في الوجه، والشاب محمد جهاد سعد (21 عاماً) جراء إصابته في الرأس شرق غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، كما سقط شهيدان ليرتفع عدد شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار التي بدأت عامها الثاني الى269 شهيدا و31 ألف جريح، وأوضحت الوزارة أن 244 مواطنًا فلسطينيا بينهم 8 في حالة خطيرة إلى حرجة أصيبوا بالرصاص الحي وشظاياه والاختناق بالغاز المسيل للدموع والغاز السام. وأكد شهود العيان أن قوات الاحتلال بادرت بإطلاق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين بمخيمات العودة شرقي القطاع. وقام الاحتلال باستهداف شرقي مخيم البريج النقطة الطبية بوزارة الصحة بقنابل الغاز، وإصابة شاب بالرصاص. وتقدم عدد من المتظاهرين باتجاه السلك الفاصل في مخيم ملكة شرق غزة ومخيمات العودة المختلفة وتمكن الشبان من قص السلك الفاصل في ملكة بالتزامن مع إشغال الإطارات المطاطية في مناطق مختلفة من المخيمات. من جانبها، نشرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لجانها المختصة بسترات موحدة على طول السلك الفاصل في المخيمات لضبط الميدان والحفاظ على سلامة المشاركين من قناصة الاحتلال. وتوافد عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين مع ساعات الصباح إلى مخيمات العودة وكسر الحصار شرق محافظات قطاع غزة الخمس، وشهدت المخيمات الخمسة فعاليات شعبية مختلفة جسد خلالها المشاركون ذكرى يوم الأرض الـ43 ورفعت صور الشهداء في المخيمات الخمسة وشارك في المسيرات السلمية وقيادات العمل الوطني والفصائل الفلسطينية، ونشرت وزارة الداخلية المئات من عناصرها لحماية مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، في تصريح صحفي: إن الوزارة نشرت 8000 عنصر من أجهزة الأمن والشرطة والخدمات في محافظات قطاع غزة، في إطار مساندتها للجماهير في إحياء فعاليات «مليونية الأرض والعودة»، وأضاف البزم: «رسالتنا اليوم أننا نحن مع أهلنا وشعبنا سندٌ وعونٌ لهم حتى نحقق أهدافنا في كسر الحصار والعودة». ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكسر الحصار عن غزة. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 278 مواطنًا، بينهم 11 شهيداً احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرون، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد. وفي الضفة الغربية، أصيب ثلاثة شبان امس، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة لمناسبة يوم الأرض، وأفاد شهود العيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بأعيرة «مطاطية» والعشرات بحالات اختناق. وأوضح الشهود، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال مشاركته في المسيرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية قرب المدخل الشمالي مدينة البيرة، لمناسبة الذكرى 43 ليوم الأرض، «إن شعبنا سيفشل كافة مشاريع التهجير القسري والهدم والمصادرة، وسيتصدى لها وسيدافع عن أرضه بكل ما يملك»، وأضاف: إن «الهيئة» تمكنت خلال عام 2018 من إزالة 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، كما تمكنت من إفشال مشاريع السيطرة على جبل في جيبيا شمال غرب رام الله، وجبل في المزرعة الغربية شمال رام الله، فيما تخوض الآن معركة جبل الريسان غرب رام الله الذي يخطط الاحتلال لإقامة بؤرة استيطانية فيه، وتابع عساف: «لدينا خطط لتعزيز صمود المواطنين في مناطق (ج) من خلال دعمهم من أجل الحفاظ على هذه الأراضي والبقاء عليها، إضافة إلى المساعدة في البناء فيها وتوصيل كافة الخدمات من طرق وماء وكهرباء». إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مسيرة سلمية نظمت احتجاجاً على استهداف الطواقم الطبية والمسعفين بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، وأفاد شهود العيان، بأن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالة اختناق. وكانت لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية بمحافظة نابلس، قد دعت للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية على حاجز حوارة، احتجاجاً على جرائم الاحتلال التي تستهدف الطواقم الطبية والمسعفين والتي كان آخرها استشهاد المسعف ساجد مزهر وإحياء لفعاليات يوم الأرض الخالد. في السياق، اندلعت مواجهات، أمس، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والعشرات من الشبان، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأفاد شهود العيان، بأن «مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في المنطقة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، كما أحيا المواطنون الفلسطينيون في الداخل، السبت، الذكرى 43 ليوم الأرض، تخليدا لذكرى 6 فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرهم احتجاجاً على أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم.

مشاركة :